حرفُكَ مِرآتُكَ – بقلم عفاف غنيم

حرِّرْ حُروفَكَ همسُها سيبوح واسطُرْ جِراحَكَ فالمدادُ يصيحُ

 واجعلْ لحرفِكَ رمزَ صدقٍ يعتلي فالصدقُ يُندي والكمالُ فصيح

غرِّد كنايٍ ، وانده الأحلام ، واروِ جفافَ قلبٍ ، فالضّباب يلوح

 كي تنشر الانوار منها وهجها تسري بدربٍ ، والنهار جريح

أرهَقْتَ روحُكَ بالمنافي عنوةً والشوقُ حرٌ ، والنقاء وضوحُ

 مرآةُ ذاتِكَ لون حرفكُ ، كيفما يبدو ، ستبدو ، والنداءُ صريحُ

وهي السفيرةُ إذ تنادي صحبها وتخطُّ وعداً والوفاء صحيحُ

تشدو السماءُ إذا المصائبُ جمرُها حيثُ المنافِذُ صدرُها مفتوحُ

يا ربَّنا إنّي ندَهْتُ مُسالماً في كلّ أرضِكَ ! مَنْ سِواكَ يُريحُ ؟

يَممتُ شوقي للديار وأهلها نبضُ المشاعر حرفُها مشروحُ

 كم منْ مُلَبٍّ قد هوى في هُوَّةٍ -إذْ قَدَّ جُنْحاً – واكتوى مذبوحُ

كم مِنْ ودودٍ تاهَ من غدر العدى كم من سفيهٍ للشقاء يبيحُ

هذي حياتي ترتجي حرفُ الهدى حرفٌ يُنيرُ الشمسَ حين تروحُ

 نوري كنور الشَمسِ عند بزوغِها هَدَّتْ ظَلامَ الحرفِ وهو يُشيحُ

….عفاف غنيم …


عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا – د. عزام عبيد

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا السيّرُ فوق الماءِ بالوهَّمِ أضنانا على جانبي الفُراتِ نَخطو ونعجزُ أن نُحصي في طينِ النهرِ قتلانا تَذَكَّرْتُ طفلاً كانَ يَلهو أمامنا فغابَ، ولم تَحكِ الصحائفُ ما كانا

%d مدونون معجبون بهذه: