تنهدات… الدكتور منور الغراغير

تنهدات… 
الشمعة التي كانت تحترق؛ لتضيء دروب التائهين؛
كسروها، ونزعوا شعلتها؛ 
ولم تعد حتى على نفسها تضيء…

والإرادة التي كانت تعتلي؛ لتشيد صروح المستحيل؛ 
قمعوها، وكسروا ساعدها؛ 
وأصبحت كوريقة؛ نسمة تنثرها…

والياسمينية الورود حيث
نفحها وعبيرها
وعبقها وشذاها
وفي أقحوانة الحسن؛ 
على الأبواب والنوافذ كانت
تبدي زينتها
قطعوها
كسروا الأقخوانة
بدلوا معالم النوافذ
وغيروا مواطن الأبواب
وبقيت الورود الياسمينبة
متناثرة متطايرة؛ 
تارة على الأعتاب… 
وتارة بين الأزهار… 
وتارة أخرى؛ تحت مواطئ الأقدام…

وما بين تنهدات وآهات وحسرات
وقلوب وطأت سخرية على عز ماض فات؛ 
لم تعد شمعة
لم تعد إرادة
ولم تعد أقحوانة
ولا ياسمينية الورود… 

المزيد من اعماله

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: