تماسك قليلاً – أسامة الكيلاني
تماسك قليلاً ..
و ظلل فؤادي
بلوحة عشق.. و هلل طويلاً
فما عاد صمتي هناك ..
أنا مذ رأيتُك َ تبكي على
وردةٍ في الطريق ، سألت
الشوارع عن راحتينا .. و عن
مقلةٍ غازلتها العنادل .. كيف
أطيقُ الرجوع لنفسي بدونك
يا من حملتك َ عمراً …
تماسك قليلاً ..
و أعلن هروبي
من شفتيك َ و سارع لتمسح
بعض الحدود ..
و فجر بقبضة حبك
بعض السدود …
و حاور .. و ناور
و سافر قريباً..
و سلّْ من تراشق
يوماً .. بحلمي الأخير .. أليس
وجودي سيعلن فجراً جديدا ؟
تماسك قليلاً ..
وأرسل إليَّ
أكاليل ورد ٍ و آس ….
و حاصر ربيعك ..
يا حزن و اضحك
عليَّ .. و قبّل ذراعي .
فكم كنتَ سراً
خطيرا … هناك على المفردات تعيش
حروف الصباح ..
و ترسمُ بعض طيور المساء
على النافذة .
فلا تتنازل عن الأغنيات الحزينة يوماً
و جدد ولاءك يا سيدي …
فكل المدينة تعلم
أنك منذ الخليقة…
تسعى لكي تستدير الشفاه
بأمرك ..
و أن تستكين الجباه لسيرك
فما عاد شخصٌ هناك..
يطيق البقاء بقربك
إلا الحروف التي قد تمادت بقتلك …
فأجبرتَها كي تعود إلى نفسها ..
ثمَّ تقرأُ … حرفاً كحرفك
تماسك قليلاً …
فما زال جرحك وهماً
كبيرا……
و ما عاد شيءٌ لأمرك …