كلما لاح برقها خفق القلـ |
بُ وجاشت من الحنين العروقُ |
وأُراها بغتا فيوشك أن يُسـ |
ـمَعَ من هاجس الضلوع شهيق |
وعلى صدرها ثنايا من الخزْ |
ـزِ مُلِحّ من تحتهن خُفوق |
وتراءت بجيدها مثلما يشـ |
ـترف الظبي أو يَشِبُّ الحريق |
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى |
فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق |
وأظن الرقيب يرمقني من |
كل فج له سهام وبوق |
وهي تزجي الحديث من فمها النا |
عِسِ, يا حبذا النبيذ العتيق !! |
وأشارت بنانها ومن العسـ |
ـجد وَقْفٌ وللثنايا بريق |
والمحيّا ريّان طلق وطفل الـ |
ـحب في الناظر الضحوك غريق |
تَدّعي غير حبها فتعاصيـ |
ـه وفي سرك الحفيُّ الرفيق |
وتخاف الصدود منها إذا صدْ |
ـدَتْ وإن أقبلت فأنت تضيق |
ذق لَمَاها وضُمّ موجة ثدييـ |
ـها فإن الحياء دِين رقيق |
مشرق في شبابها عنب الفتـ |
ـنةِ هَلا وقد دعاك تذوق |
شاقك المورد الرّويّ وما حظْـ |
ـظك إلا التصريد والترنيق |
أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيـ |
ـها وطير الصِّبا حبيس يتوق |
ليت شعري عن الرقيب أيغفو |
ناظر منه أم إليها طريق |
أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوا |
ن بوصل فقد براه العقوق |
عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْـ |
ـناس لا يسلك الرياء المشوق |
وابك أيامك اللواتي تقضّيـ |
ـن فقد باين الشبابُ الأنيق |
ما تملّيت غير زهرة آما |
ل طوتهامن الليالي خريق |
وعزاء الفؤاد كأس من الشعـ |
ـر دِهَاق حَبابُها مرموق |
أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنـ |
ـبيه من ثورة مَريدٌ طليق |
أي شيء هذي الحياة سوى قيـ |
ـد يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق |
وعبيدٌ هذا الأنام وعين الـ |
ـله عَبْرى وسيفُه ممشوق |
ونظن الحقوق ترجعها العقـ |
بى وضاعت مع المطال الحقوق |
وكأن الحمام غاية ما يطـ |
ـلبه المستهام والمعشوق |
فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمـ |
ـر رويدا فعن قليل يُفيق |
حين لا تنفع الندامة إذ خرْ |
ـرَ من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق |
Tags عبدالله الطيب
Check Also
يا نخلةً في مروج الريف تعرفني – هاجر عمر
يا نخلةً في مروج الريف تعرفني قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ