بعد الفراق – إيمان زيادة
قتلتَ بصمت الحروفِ الأماني
وبدّلتَ عذبَ الليالي بثاني
فكيف أداري تملك حزني
وكيف أناجي حبيبًا سلاني
وكيف أجافي حنيني إليه
وفِي راحتيه الهوى والأمانِ
وكيف أنوء بشكواي عني
وقلبي كسيرٌ بُعيد البوان
فلا الصبرُ يسعفني برجاءٍ
ولا الدمعُ يرضى لعيني هواني
إذا لُفّ ليلي بنار الفراق
يزاحم طيفُهُ كلّ مكانِ
أيا قلبُ لا تنَهَ عبدًا يقاسي
بوصلٍ فنأيٍ يهدُّ كياني
ترفّق بحالي فوجدي عظيمٌ
وقلبي مذوبُ الهوى والحنانِ
فقد يجمدُ الدّمع في العينِ كبرًا
ولكنّ دمع جراحي كواني
بربك يا عاذلي لا تلمني
وكن لي أيا صاح خير عوانِ
#ما بعد الذي كان
#إيمان زيادة