الفنان التشكيلي الفلسطيني محمد عيسى بقلم اروى عيسى

من مواليد حيفا 1942، درس الفن على نفسه ، مارس النحت والتصوير الزيتي وتصميم الأثاث والديكور . – عضو مؤسس لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين .

– عضو مؤسس لجماعة الفنانين الشباب .

– شارك في جميع معارض ونشاطات جماعة الفنانين الشباب .

– شارك في معارض الرابطة منذ عام 79 – 89 .

– حاز على جائزة الشراع الذهبي في البينالي العربي بالكويت لعام 1981 في النحت على مستوى الوطن العربي . امتاز أسلوبه بالسيريالية الرمزية ، حيث يجمع بين الشفافية والرقة القائمة على الحلم المتأمل في التصوير ، ومتانة الكتلة في النحت . ويجمع بين التبسيط في المساحات والدراسات التفصيلية في العمل الواحد . نحت على الخشب والرخام والحجر ، كما واحتوت بعض منحوتاته الصلصال والزجاج والجبس والأسلاك ، وكذلك الأوتار التي ترمز للموسيقى وما تبثه من خيال خصب ورقة ورومانسية .

تتناول أعماله في غالبيتها مأساة الشعب الفلسطيني ، وهموم الأمة العربية والإسلامية . تكتظ الأشكال بالمأساوية في لوحاته وتملأ المساحات بالألوان الصارخة والتي تؤكد على عنصر الدراما لمواضيعه . أما تماثيلية الملتوية والمتشابكة تارة والمنسابة برقة وسهولة تارة أخرى والتي تستوحي أشكالها من الطبيعة فهو عبر من خلالها عن قلق الإنسانية ، وطموحه بشكل جميل متناسق على درجة عالية من الصقل واللمعان .

توفي 4/9/2015 إثر المرض ، وعكست فترة مرضه التي امتدت ما يقرب الخمس سنوات ، مدى القدرة والصبر والثبات في شخصيته بشكل مشابه لعظمة وقوة أعماله المنحوتة والمرسومة ، فهو كان بمثابة الفنان المناضل بريشته نحو وطنه المغتصب .

أبي … ،،،، ما نقشته في الروح أنهل منه الديمومة لانقباض وانبساط قيثارتي ، يستعمر شهيقي وزفيري ، ينتشر في الأرجاء ، كغيث حبر فوق بساتين ورد حريرية ، يكسوني من لسعات الألم كرداء ، يبعث الأمل كموج ناري يحاكي السماء ، تسدل نهاره رقصات النوارس حين الغروب ، يحفر أعماقي حبا كقطعة سكر بذكرك تذوب . فلتعلو روحك الندية لأرقى المنازل بمداد من الرحمات .