الزيارات بالمناسبات وأهمها ، صلة الرحم
تعتبر هي إحدى الواجبات الإجتماعية التي يجب القيام بها من أجل إرضاء الله حيث دعت جميع الأديان السماوية إلى صلة الرحم، دورها العِزوة تُعِين الإنسان على احتياجاته، ويستمد منها كل احتياجاته، ولا يشعر بذلك إلا مَن افتقد ذلك، فتجدهم في المصائب أشدَّاء، وتجدهم في الأفراح أحبَّاء، تجدهم في المرض دواءً، فما أحلى مَن قدَّم لأخيه رباط الرحم دون البحث عن منفعة أو مصلحة واعطاء حقوقهم دون طلبها،سواء كان بالميراث او كان عمل بينهم، والأرحام هم الأقارب من الأصول والأفرع “كالأم والأب، والجدود والجدات، والإخوة والأخوات، والخالات والعمات” ويجب أن يتم وصل الرحم عن إقتناع وإيمان داخلي وليس بإجبار من أحد أو من أجل تحقيق مصلحة شخصية، يجب الحرص عند زيارة الأهل على مراعاة بعض الآداب
تقديم الهدايا المناسبة إلى سيدة المنزل مما يعبر عن مقدار الحب والأهتمام، يجب ألا تتسع لغة العتاب واللوم في الحديث أثناء الزيارة حتي لا تنشأ خلافات ليس لها داعي، يجب على الضيوف إحترام حرمة المنزل وأهل البيت، واستحضار النية الصالحة : لحديث صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) من آداب زيارة الأهل أيضاً أن يقوم أصحاب المنزل بإكرام الضيف،
قول الله – تعالى -: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء من الآية:1].
الأرحام الذين تجب صلتهم بحسب القدرة والاستطاعة: بالزيارة، وحسن الكلام، واللين واللطف، والصلة بالمال، والشفاعة الحسنة، والنفع بالجاه، ونحو ذلك من أنواع الصلة، وهذا أمرٌ مستقرٌ معلومٌ في الشرع والفطرة.
وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام، ولا يجد ريحها عاقٌّ ولا قاطع رحم))، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((برَّ أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك فأدناك))
٢٠١٩/٦/٧