البلاد اللقمة / أ. د. محمد عبد اللطيف عبد الكريم


وتكالبت ، من كل حدب عصبة
ويقودهم  للنائبات  أقارب
حملوا الضغائن في صدور الحقد أز
منة ، وهم “اخواننا” ، وأعارب
غرزوا مخالبهم بلحم سوادنا
فتمزقت ، ام لهم ، وكواعب
وأروا وحوش الغاب أشهى لقمة
فتجمعوا ، ثعبانهم ، وعقارب
وتفننوا في نهشهم ، فتفتحت
لفنونهم طرق كذا ، ومسارب
ربوا على نهش اللحوم ، غريزة
صارت لهم ، وبلحم الأم مآرب
أنيابهم للغدر قد شحذت ، وهم
ولد الضباع ، فلا أب أو صاحب
كرمت بلاد العرب ، رغم أنوفهم
وهمو عيوب زماننا ، ومثالب

  • من ديوان حكايا مدينة

 

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا – د. عزام عبيد

صِدقُ الرواياتِ بالهَّمِ بُهتَّانا السيّرُ فوق الماءِ بالوهَّمِ أضنانا على جانبي الفُراتِ نَخطو ونعجزُ أن نُحصي في طينِ النهرِ قتلانا تَذَكَّرْتُ طفلاً كانَ يَلهو أمامنا فغابَ، ولم تَحكِ الصحائفُ ما كانا

%d مدونون معجبون بهذه: