إنَّ المعلّمَ نِبْراسٌ منَ العِبَر – د. وجيهة السطل
إهداء…
إلى جميع المعلمين الشرفاء في مصر وسورية، وجميع ربوع الوطن العربي،
في اليوم العالمي للمعلم.
والمقطع الأخير، همسات في آذان الحكومات العربية
إنَّ المعلّمَ نِبْراسٌ منَ العِبَر
لكلِّ مَن رغِبُوا إصلاحَ مُنكَسِر
كم ذوَّبَ العلمَ شهدًا في مرابِعِه
بل كم تباسَقَ في واديه من شجَرِ
يسعى ويقرأُ ما يلقاهُ من كتبٍ
كي يستعيدَ رحيقَ العلمِ في زُمَر
كالنحلِ يصنعُ من
تَطوافِهِ عسلًا
يُبقي المعلمَ ملءَ السمع والبصر
كلُّ المناصِبِ أهلوها صنيعَتُه
هذا إمامٌ،وذا يهتمُّ بالأثر
وذاك يبني جسورًا، تعتلي مدنًا
وذا طبيبٌ يسوقُ الخيرَ للبشر
والسابقون إلى الخيراتِ من نُخَبٍ
تَهدي الجموعَ إلى العلياءِ بالعِبَر
طلابُهُ أنجُمٌ في الليلِ مُزْهِرةٌ
تزهو البلادُ بهم مِنْ ماجدِ السِّيَر
يامَنْ ضَنَنْتُم على التعليمِ في وطنٍ
هلٍّا شرُفتُم بما للعلمِ من وطَر
بالعلم
ترقى شعوب به قد باتَ ديدَنَها
أنَّ المعلِّمَ فيها، جَوهرُ البشر
في كلِّ يومٍ له في العلمِ أسلحةٌ
قد أوصلتْ أممًا بالعلمِ للقمر
يامن تريدُ عطاءً غيرَ منقطِع
هذا المعلِّمُ ما أغناه مِنْ نَهَر
يُعطي الجميعَ غيوثًا من سحائبِه
فلْتُكرِمُوه غدًا، ما طالَ في العمر
لاتَحرِمُوه شُعاعًا من محبَّتكم
يحمِيهِ من ألمٍ قاسٍ ومِن كدَر
رُدُّوا إليهِ معَ العِرفانِ فرحتَه
لا تترُكوه حديثَ القومِ في سمَر
وكرِّمُوه ففي تكريمِهِ شرفٌ
يرقى بِكُم،مثلَما الأقمارُ بالنظر
يسعدْ بمنحتِه،يجتاحُهُ فَرَحٌ
كالحقلِ بالجَنْيِ،والأطفالِ بالمطر
١٠/١١/٢٠٢٠ م