أُحَدّثُهُ إذا غَفَلَ الرّقيبُ |
وأسألهُ الجوابَ فلا يجيبُ |
وَأطمَعُ حينَ أعطِفهُ عَساهُ |
يلينُ لأنهُ غصنٌ رطيبُ |
أذوبُ إذا سمعتُ لهُ حديثاً |
تكادُ حَلاوَة ٌ فيه تَذوبُ |
وَيَخفِقُ حينَ يُبصِرُهُ فؤادي |
وَلا عجبٌ إذا رَقَصَ الطّرُوبُ |
لقد أضحى من الدنيا نصيبي |
ومَا ليَ منهُ في الدّنْيا نَصِيبُ |
فيا مولايَ قلْ لي أيُّ ذنبٍ |
جَنيتُ لَعَلّني منهُ أتُوبُ |
أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً |
ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ |
حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ |
ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ |
حبيبي فيكَ أعدائي ضروبٌ |
حسودٌ عاذلٌ واشٍ رقيبُ |
وها أنا ذا وحقكَ في جهادٍ |
عسَى من وَصْلِكَ الفتحُ القريبُ |
سأُظهِرُ في هَوَاكَ إلَيكَ سِرّي |
وَما أدري أأُخْطىء ُ أمْ أُصِيبُ |
أرى هذا الجمالَ دليلَ خيرٍ |
يبشرني بأني لا أخيبُ |
Tags بهاء الدين زهير
Check Also
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً – أبو النواس
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً - أبو النواس يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ