موزون

يا دعيَّ الشّعرِ -فدوى طوقان يا دعيَّ الشّعرِ ما أنتَ بشاعرْ سمةُ الشّاعرِ حسٌّ مرهفٌ، ذوقٌ رفيعٌ دفقُ فيضٍ من مشاعرْ أنتَ ما أنتَ ؟ أتدري ؟

يا موسى لا تلق عصاك - حيدر محمود هذا زمنُ السحْرِ . . يكفي أنْ تُغلقَ عينيك لتعرفَ أنَّ دماغَك في قدميك . . وأنَّ الأرضَ تقومُ على كتفيك . .

باعوا البِلادَ إلى أعدائِهمْ طمَعاً بـالمـالِ لكِـنَّمـا أوطـانَهـم باعوا قـد يُـعذرونَ لو أنَّ الجوعَ أرغمهم والله ما عطشوا يوماً ولا جاعوا وبـلغـة العار عند الجوع تلفظها

على صراطكِ فامضيْ حرَّةً قلِقَةْ وأيقظي الكونَ - كلَّ الكونِ - في ورقَةْ وفجّري لغةً لا شيءَ يُشبهُها للتوّ قد خُلقتْ ريّانةً طلِقَةْ قومي إلى الصّمت هزّيه بقافيةٍ

رحل النهار ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار و جلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار و البحر يصرخ من ورائك بالعواصف و الرعود

يا مَنْ سَكبتَ على قميصي أدمعَكْْ مَــنْ ذا الـذي أفتى إليكَ فـأرجعكْ بالله كيف جَمَعتَ شملَكَ بعدما أعلنتَ يوماً أنّ سيفي قـطَّعكْ وزعمتَ أنكَ طودُ صـبرٍ راسخٍ فمن الذي بعد التصبرِ زعزعكْ

ما زلت أذكر كلّ شىء من صباحي الضائع الراقد الدامي المجرّح فوق أرض الشارع وصدى السياط المرهقات على الجبين الضارع يا ثورة الإحساس في نفسي علام تمزقّي

غنيت مكة أهلهـا الصيـدا و العيد يملؤ أضلعي عيـدا فرحوا فلألأ تحت كل سمـا بيت على بيت الهدى زيـدا و على أسـم رب العالميـن

للجرح عنوان - يونس بنحادة البحر : الوافر وَ لَوْلَا دَمْعَةٌ سَالَتْ بِقَلْبِ أَسَالَتْ خَلْفَهَا قَطَرَاتِ حِبْرِ وَ لَوْلَا صَرْخَةٌ ضَجَّتْ بِصَدْرِ لَمَا نَزَفَ اليَراعُ بِكُلِّ سَطْرِ وَ لَوْلَا بَسْمَةٌ أَذْكَتْ شُعُوراً

في الذكرى ٢٨ لرحيل توفيق زياد. إنْهَضْ زِياد أزياد فانْهَضْ فَيَا شَاعِرَ الأَرْضِ إنْهَضْ!! فَشَعْبُكَ...ماضٍ وَيَدْفِنُ قَتْلاَهُ