شعر من التاريخ

أقِلّي عليّ اللومَ يا بنتَ مُنْذِرِ

عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذا عَوى وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطيرُ

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا، واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا

وَمُهَفْهَفٍ كالُغصنِ هَزّتْه الصَّبا فَصَبا إِليهِ مِنَ الفُتونِ هَوائِي يُوهِيه حَملُ وِشَاحِهِ فَتَراهُ من

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في

أَسَيفَ الهُدى وَقَريعَ العَرَب عَلامَ الجَفاءُ وَفيمَ الغَضَب

أَبَت عَبَراتُهُ إِلّا اِنسِكابا وَنارُ غَرامِهِ إِلّا اِلتِهابا

إِنَّ اِمرَأً أَمِنَ الحَوادِثَ جاهِلٌ يَرجو الخُلودَ كَضارِبٍ بِقِداحِ