يا نخلةً في مروج الريف تعرفني
قولي لهم إنني أنأى عن المدنِ
ففي شوارعها زيفٌ يلوذ به
خوفٌ،وفي بحرها موجٌ من الفتنِ
على النميمة أقوامٌ موائدهم
ممدودة كيف أرجو العطر في العطنِ؟
إذا أبيح لهم أن ينهشوا وطنًا
فإنني سوف أحمي منهمُ وطني
ولست أدخلها إلا مسافرةً
إلى الردى وكأني أرتدي كفني
هنا سأبني بأرض الطهر ملحمةً
وأحتمي من لظى الضوضاء بالشجنِ