يا دعيَّ الشّعرِ -فدوى طوقان

يا دعيَّ الشّعرِ -فدوى طوقان

يا دعيَّ الشّعرِ ما أنتَ بشاعرْ
سمةُ الشّاعرِ حسٌّ مرهفٌ، ذوقٌ رفيعٌ
دفقُ فيضٍ من مشاعرْ
أنتَ ما أنتَ ؟ أتدري ؟
أنتَ وحشٌ أزرقُ الأنيابِ كاسرْ
من سماءِ الشّعرِ مطرودٌ فهاجرْ
لمكان ُمقفرٍ ما طارَ يوماً فيه طائرْ
غيرُ بُومٍ ناعقٍ ينعقُ ما بين المقابرْ
أنتَ يا أثقلَ أهلِ الأرضِ ظِلاّ
أتُرى تَحسبني أصبو إلى لقياكَ ؟ كلاّ ألف كلاّ
أن مَن بانتْ له أنيابكُ الزّرقاءُ وانقشعتْ
لِعَينيهِ خباياكَ سَيَبقى
أبدَ الدّهرِ بعيداً عنكَ بُعدَ الشّمسِ رهناً
لنفورٍ ولبغضٍ ونَدمْ
ما له حدٌّ ولا لِمَداهُ آخِرْ
أيها المأفونُ هلاّ عُدتَ للعقلِ وأدركتَ بأنّي كنتُ أَملا
بكَ أوقات فراغي، كنتُ ألهُو، أتسلّى
ليسَ إِلاّ ! …

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

ماردنا القادم – د. عزام عبيد

ماردنا القادم ——————- أنا جبلٌ عاتٍ قذفتُ بحارَ الظلمِ بالشُّهُبِ زلزلتُ تحتَ الرعاةِ، أخرجتُ في الصحراءِ العِنَبِ، ونفختُ في القفرِ نارَ الحياةْ، وصغتُ منَ الصمتِ صوتَ الغضبْ، وحررتُ وجهَ السماءِ المُقيَّدِ، ورفعتُ نخلَ الكرامةِ في التُّرَبِ.

%d مدونون معجبون بهذه: