يا أيّها المطعون
بقلم: رولا ماجد
يا أيّها المطعون .. ينزِفُكَ الوفا
فمتى ستأخذُ من جراحِكَ موقِفَا؟
طعنوا عيونَكَ حين زاغَ صباحُهُم
قل كيفَ ظلُّكَ في الظلام تكيَّفَا؟
تصبو إلى شفتيكَ ألفُ حكايةٍ
بكماءَ؛ أغفاها السكوتُ.. وما غَفا
أكرمتَهُم بالصمت زادوا طعنهم
عُنِّفتَ، حتّى الصمتَ فيك تعنَّفا
أعليْتَ موسيقى النزيف مُعانيًا
ما عاد يسمعُكَ الأنينُ لِتنزِفَا
فعزفْتَ منفردًا تقاسيم الردى
ورقصتَ حين الجرح بالظلمِ احتَفى
ووضعتَ كفَّكَ فوق صدرِكَ ترتجي
قد كان قلبُكَ تحتَ كفِّك مُصحَفَا