وَخَرقٍ كَأَنضاءِ القَميصِ دَوِيَّةٍ.. الخنساء
abdulrahman alrimawi_wp
23 يوليوز، 2019
شعر من التاريخ, مخضرم
414 Views
وَخَرقٍ كَأَنضاءِ القَميصِ دَوِيَّةٍ
مَخوفٍ رَداهُ ما يُقيمُ بِهِ رَكبُ
قَطَعتَ بِمِجذامِ الرَواحِ كَأَنَّها
إِذا حُطَّ عَنها كورُها جَمَلٌ صَعبُ
يُعاتِبُها في بَعضِ ما أَذنَبَت لَهُ
فَيَضرِبُها حيناً وَلَيسَ لَها ذَنبُ
وَقَد جَعَلَت في نَفسِها أَن تَخافَهُ
وَلَيسَ لَها مِنهُ سَلامٌ وَلا حَربُ
فَطِرتَ بِها حَتّى إِذا اِشتَدَّ ظِمؤُها
وَحُبَّ إِلى القَومِ الإِناخَةُ وَالشُربُ
أَنَختَ إِلى مَظلومَةٍ غَيرِ مَسكِنٍ
حَوامِلُها عوجٌ وَأَفنانُها رَطبُ
فَناطَ إِلَيها سَيفَهُ وَرِدائَهُ
وَجاءَ إِلى أَفياءِ ما عَلَّقَ الرَكبُ
فَأَغفى قَليلاً ثُمَّ طارَ بِرَحلِها
لِيَكسَبَ مَجداً أَو يَحورَ لَها نَهبُ
فَثارَت تُباري أَعوَجِيّاً مُصَدَّراً
طَويلَ عِذارِ الخَدِّ جُؤجُؤُهُ رَحبُ
Like this:
Like Loading...
Related