وكأنا لم نلتقي إذ التقينا / مُيسّر جبر

بقلم : الاستاذة مُيسّر جبر

غريبين التقينا

في هذا

المكان الأجوف

الخاوي إلا..من…. ..

أشجار تعانق الأفق

عارية مابين أرض وسماء

ترسم الجمال بلوحة متقنة

أوراقها صفراء.

تتدلى وكأنها

قناديل ليل…

تضيء لجة العاشقين

ثم…

تتلوى بمنظر جنوني

على ساق أمها التي خانها

الربيع

فيها من الكبرياء والتحدي

لترسم منظر خريف آني

وهناك طرف آخر

من هذه الارض

يترامى به

مقعدان خاويان.

كانا لنا ..

حين اللقاء المخضب

هما الآن…

يرقبان معنا..

قرص الشمس.

حين توارى باستحياء

ليترك يد الغسق

تداعب هيبةالغروب

ونحن غريبين التقينا

وكأنا ما التقينا….

إذ التقينا….

صمت يخفي..

في ثناياه كل الكلمات..

كل عبارات الشوق…

كل اللقاءات..

لم نعد نقوى على بوح الحنين

وكأن ما بيننا…

كان هباء منثورا…

والشوق الذي اعترانا

مذ زمن….

كان عبثيا..

وكأن احلامنا.

زبد بحر..

تلاشى

صفعته امواج مجنونة

أكنا نبحر دون شراع

ام هي السفينة

من ورق

ام البحر الذي ركبناه

كان سرابا

ام ماذا….؟

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

نساء القبيلة 2 - أماني حموي

نساء القبيلة 2 – أماني حموي

نساء القبيلة 2 نعم... انا من يقفل باب القصيده السعيده.. بتنهيده.. وافتح باب الحزن على مصراعيه... ادوس الألم كما يدوسني... ولما لا اثقب السفينة.... هكذا ولدتني امي... ارضعتني من نهد العتب حد التعب.. دوما هناك ثقب ما... لم أكن يوما للبقاء سبب... لم أكن وتد..

%d bloggers like this: