” وردة الحب” كلمة نغمها جميل ووقعها على السّمع أجمل. فالوردة تعبّر دائمًا عن الجمال والرّقّة واللّطف والاعتذار والمجاملة. والحبّ هو ذلك الشّريان الأساسيّ للحياة وذلك النّهر الذّي لا يجفّ ولا ينضب. فإذا اجتمعت الكلمتان معًا أفلا تصنعان معنًى أروع؟!
للوردة في عيد الحبّ حيّزٌ كبير إذ إنّها تُعتبر الرّمز الأساسيّ له. ولكن ثمّة أسئلة لا تغيب عنّي ولا أزال أحاول أن أجد لها الأجوبة الشّافية:
هل “وردة الحبّ” تهدى فقط ليلة “عيد الحب”؟ وهل الحب محصورٌ في زمنٍ محدّد وفي يومٍ محدّد؟ ماذا لو حوّلنا يوم عيد الحب إلى أيّام حبٍّ عديدة؟؟
إذا كانت الوردة تتكلّم عدّة لغات وتنطق بلغة الحبّ والعشق ، لغة الاعتذار والتّسامح ، لغة الولادة والموت فلِمَ لا نتقن لغتها كلّ يوم مع مَن نودّ أن تبقى العلاقة بيننا وطيدة؟؟ فلنملأ قلب المحبوب فرحًا ودفئًا “بوردة الحبّ “في أوقات ضعفه وألمه كما في فرحه ونجاحه ولنثبت له أنّ قلبنا هو النّهر الذي يروي روضه يوميًّا حتى تبقى ورود الحبّ نضرة لا تثقلها الهموم ولا تلويها مصاعب الحياة . ولنسيّج دروب الحبيب ” بورود الحبّ” فلا يخشى السقوط في الهاوية.
كل عيد حب وأنتم بخير
دلال حداد