هنا صبرا / انتصار الرجوب

 

هنا صبرا

وشاتيلا

انادي جسمي المكلوم
والمسكون بالحزن

انادي شمسنا الحبلى

انادي حلمنا المشطور
بين الجفن والسكين
هذي الآه في الشريان
والشريان مذبوح
وهذي دمعة الاطفال
بحر
بات يستصرخ

هنا صبرا
وشاتيلا
هنا الثكلى
تشد الجثة الاولى
تغطي ما تبقى
من بقايا الطفل
ترميها رياح الخوف
غطاها سواد الليل
ووالاحزان
والجرح

هنا صبرا
تلم الحزن
والخوف
ويمضي
جسمها المنثور
والمشطور
خلف الجثة الاخرى
وتمشي نحو خيمتها
هنا صبرا
نوزع جسمنا المحروق
فوق النار والكبريت والزيت
نوزعه على الزيتون
ارغفة وقافية
نوزعه على الميدان
عصافيراواشرعة
واسطورة
هنا صبرا
وشاتيلا

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

نومُ المهانة – د. عزام عبيد

نومُ المهانة - د. عزام عبيد نمنا، والأقوامُ متيقّظونْ ولنائمِ الفكرِ الكليلِ لا يمرُّ عليهِ قَلمٌ، ولا يجيءُ عليهِ ميزانُ الجزاءْ لكنَّ أزمنةَ الخمولِ تخلّتْ عن عهودِ النائمينْ، وبرئتْ من كلِّ وعدٍ وانتماءْ

%d مدونون معجبون بهذه: