هنا القلب
أرى كأسًا يُلوّحُ للأسودِ
يقولُ لأمّتي للمجدِ عُودي
ألستِ جديرةً؟ قالت أنا مَنْ
سموتُ بعزَّتي مَرَّ العُهودِ
أنا قلبُ “اليمانِ” أنا “عراقٌ”
أنا “الشاميُّ” لي وجهٌ “سعودي”
و”مصرُ” عظيمةٌ أودعتُ فيها
جُموعًا مِنْ مغاويرِ الجُنودِ
أنا “الأردنُّ” لي رأسُ النشامى
“فلسطينُ” التي منها جُدودي
أنا روحُ “الجزائرِ” يا لَفخري
و”تونسُ” مَنْ بها يبقى وجودي
أنا حبُّ “الإماراتِ” المُعنّى
َوفي “قطرَ” الحبيبةِ فيضُ جُودي
فيا “لبنانُ” قل لي كم علَونا
وعشنا العُمرَ نهنئُ بالصُّعودِ
وخبّر “ليبيا” أنَّا تركنا
بعمقِ رمالها أثرَ الخُلودِ
أنا عين” الكويتِ” ألا تراني
مِنَ “البحرينِ” أُوفي بالعُهودِ
مِنَ” السودانِ” تحملُني نياقٌ
إلى “شنقيطَ” حيثُ بها حُشودي
وفي” الصومالِ” عاودني لقاءٌ
لأجلِ “عُمانَ” ساحرةِ الخدودِ
وظلَّ “المغربُ” العربيُّ ليثًا
مدى الأيامِ يحمي لي حدودي
هنا القلب