ندوة بعنوان “قراءات في المشهد الثقافي المعاصر” / لبنى حسين عبيدات

اقيم في دائرة المكتبة الوطنية وبرعاية مدير عام المكتبة الدكتور نضال العياصرة يوم الثلاثاء 21-9-2021 ندوة بعنوان “قراءات في المشهد الثقافي المعاصر” نظمها الناشط الثقافي الأستاذ عبد الرحمن الريماوي وادارتها الاستاذة سهير النجار
بحضور لافت من المهتمين بالشأن الثقافي وعدد من الأدباء والكتاب والشعراء وجرى حوار حول تقييم المشهد الثقافي وما يحيط به من اشكاليات وايجابيات
و قال السيد الريماوي القائم على الندوة أن الثقافة عمل لا تنظير و منهج يقودنا لحياة عادلة مطمئنة وان الأفكار يجب أن تصب في هذا الاتجاه الذي يؤطر ويؤسس لحياة آمنة يرنوا لها الجميع ويرضى بها العقل.

وقد تناول المتحدثون جميع الجوانب المتعلقة بالثقافة والمشهد الثقافي

حيث بدأ الحوار الدكتور العياصرة متحدثا عن المكتبة الوطنية بصفتها ذاكرة الوطن ومركز اشعاع للمتنورين واستشهد ببعض ابيات الشعر للشاعر الوطني محمود الشلبي حيث قال..
صرح إذا اصغى الزمان تكلم
وعلت مقاصده تطاول انجم
تسمو رسالته بنهضة أمة
ويقيم للوطن المفدى سلم
وقد اشار ودعا عطوفته بأن في مبنى المكتبة مكتبة للقراء تحتوي على الاف الكتب والمخطوطات والصور وكذلك قسم للاطفال

ومن ثم قدم الريماوي ترحيبا بالمشاركين والحضور
ومركزا على أهمية الثقافة واحياءها من جديد وخلق مشهد ثقافي حقيقي
مؤكدا على أهمية أن لا يتفوق الكم على الكيف والمفيد في الإنتاج الثقافي مقدما بعض الاقتراحات منها
1- التوجه مباشرة الى عمل لجان تدقيق لغوية من اصحاب الاختصاص ، تضع ختمها بايجاز منح المخطوطِ رقم ايداع لدى المكتبة الوطنية مقابل رسومٍ يتحملُها المؤلف .
2- الزوايا الثقافية في الجرائد الورقية عليها بالرقابة وتوخي الحذر في نشر النصوص الأدبية وانتقاء الجيد منها قبل النشر

وتحدثت الإعلامية والمذيعة جمان مجلي حيث ذكرت في بداية حديثها أسماء الكثيرين من العمالقة في الإعلام وعن أجواء الإحترام والتميز الذي كانت وكيف كانت آلية العمل في الإذاعة والتلفزيون انذاك والمستوى المتميز الذي كانا عليه من الاهتمام بالثقافة والأدب والمثقفين والأدباء وكيف أصبح الآن وأكدت أن للإعلام دور مهم في الذوق العام ونشر الثقافة اسلوبا ولغة
واشارت الي أن مساحة البرامج الثقافية لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من البرامج التي تبث وتشاهد
و ان الاعلام في السابق كان يبحث عن المبدعين لتقديمهم اما الآن اصبح العكس تماما
واقترحت في نهاية حديثها ان يتم التواصل مع الاذاعات ومحطات التلفزة لعرض فقرات للمبدعين بين فقراتها.


كما تحدثت الدكتورة الناقدة دلال عنبتاوي عضو هيئة جمعية النقاد الأردنية حيث قالت :-
أن هناك كم هائل من النقاد يطلق عليهم لقب نقاد وهم ليسوا كذلك ، وقالت أن على الناقد ان يمتلك المعرفة التامة والجرأة في قول الحقيقة ،واضافت بإن الإبداع هو اساس النقد وهو من يوجه النقد والناقد الجريء ،و لا ننكر ان النقد متأثر بالأمراض والتشوهات التي يتعرض لها المشهد الثقافي وتساءلت..
هل يستفيد الكاتب من النقد ؟! وبأن هذا ما يفترض .

وتحدثت الاديبة إيمان النواس عن تجربتها في المشهد الثقافي فقالت

لا يختلف حالي عن الكثيرين ممن وقعوا في فخ بعض المتكسبين مرتزقة الأدب، الذين يبحثون فيه عن مصدر منفعة ومصلحة خاصة، لأن لا رادع لمكرهم وجشعهم وسوء أخلاقهم. فالمرتزق فطن ومراوغ، يتلون بإتقان كحرباء، ويتخلى عن مواقفه بسرعة في سبيل المصلحة ،ويسقط في هاوية الانتهازية ليصل إلى مبتغاه. وهو يلعب في الساحات الثقافية والأدبية بحرفة فعن عن طريقها يسلب العقول والجيوب معا. النصابون المتكسبون أسلحتهم ألسنتهم الناعمة وأقلامهم الممزوجة بالطعم لافتراس الضحية ،يتحركون وفق أيديولوجية محددة ،يسيئون للأدب والثقافة ،دون مراقبة ولا عقوبات توقف اطماعهم.بعيدا عن كل ما هو خارج العمل الأدبي، نجد أن قدرات بعض النقاد متفاوتة، والأدوات النقدية تختلف من ناقد لآخر، وأن الخبرة في الوصول إلى أعماق الجيوب عند البعض تفوق القدرة على الوصول إلى أعماق النصوص، كما أن البعض يقيم صاحب النص من خلال مقومات أخرى، خاصة إن كانت التاء المربوطة في المكان. فالتقييم لا لنصوصها ولا لفكرها بل لما تملكه من مؤثرات أخرى. وهنا يبرز بوضوح الفرق بين النقد والنقد والأدب من غيره ، فإلى متى يظل الحبل على الغارب لهؤلاء و إلى أي هاوية تسقط القيم!


وتحدث الدكتور سمير أيوب حيث بدأ حديثه بعد الترحيب بالحضور كعادته دائما بالتذكير بأن فلسطين ما زالت محتلة والاشادة بصمود أهلنا في فلسطين والتأكيد على التوأمة بين شرق النهر وغربه الأردن وفلسطين
وتحدث عن القبح الذي يطفو في المشهد وعن التكريمات والالقاب لغير مستحقيها والكتب والمؤلفات ومضامينها وجوقة السحيجة حولها والمواهب الصاعدة التي لا تجد من يأخذ بيدها وتحدث عن معتزلي المشهد كردة فعل لما يحوي من سلبيات وقال:
أن الثقافة الجادة والملتزمة هي القاطرة والاصح للتغيير الشمولي البناء
واقترح عدة نقاط في هذا الصدد
1- النقد والتقييم الصحيح للمنتج
2- الاهتمام بالأقلام الواعدة
3- الانتباه لجوقة التكريم والجوائز والعمل على أن يكون هذا فقط لمستحقيه


كما وتحدث الأستاذ سعيد تايه عن التجاوزات التي تحدث من المثقفين على اللغة العربية من اغلاط إملائية وتعبيرية والتي تعتبر من اساسيات التدني الذي يحصل في مستوى النصوص ومستوى الكتاب.
وكانت بعض المداخلات التي تصب بنفس الموضوع من الحضور المثقف التي اثرت ووضحت الكثير من النقاط


وقالت الاستاذة لبنى حسين عبيدات ، يجب أن نتفق على تعريف المثقف فنحن نريد المثقف الواعي الإنسان
لا المثقف الوغد المراوغ ، وكذلك ما هي الثقافة التي تصلح لبناء مجتمع ورافعة قيم ووعي متحضر بناء ، فالثقافة ليست درجة تحصيل جامعي او تراكم قراءات بلا استقلاب فكري خلاق وبناء ، فما قيمة استعراض نظريات واسماء لا تملك مقاربتها لواقعنا الاجتماعي والسياسي والفكري ولا برسالتنا الإنسانية كأمة ،والثقافة ليست استيراد مصطلحات نباهي بها ولا تشبهنا ،وليست وظيفة المثقف امتياز شخصي ،بل صراع مفتوح لتغيير أخلاقي بنيوي بمحيطه بما يجعل المجتمع ككل بحالة توثب واقلاع كامل في القاعدة والرأس، وقالت عبيدات أيها المثقف فالتبقي الكلمة ملك يمينك لا متعة للقلم فالقلم الذي لا يحطم القيود والخطوط يبقى قلما مرتجفا لا ينتج سوى الخربشات او الخرابيش
















































































About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

خفايا الروح لصفاء فارس الطحاينة

خفايا الروح لصفاء فارس الطحاينة سقيفة المواسم الألكترونية جاءت قصص صفاء فارس الطحاينة وهي فنانة تشكيلية وصاحبة ذائقة فنيّة رفيعة تجمع بين تموجات وظلال الخطوط وإيقاع الحرف الشفاف،

%d bloggers like this: