أنت الحنين / رولا الصليبي

داوي فؤادي من الأحزان بالغزلِ
يا فيض عشقٍ نما بالعين متصلِ

أنام أصحو على ذكراك في شغفٍ
أصارع الوقت في دوامة العملِ

ذكراك تلهمني حيناً وتؤرقني
ومن جنون الجوى طاف المدى جذلي

شوقي إليك لهيبٌ لست أفهمه
يا لهف قلبي على وصلٍ به أملي

ما زال قلبك مرساة به سفني
فكم سقانا الهوى كأساً من العسلِ

ارفق بروحي فأشواقي تسابقني
من ذا يروم النوى والموت في عجلِ

ما أجمل الوجد كم ترنو القلوب له
بين النفوس يدواي لوعة العللِ

أنت الحنين أيا وجداً يلاحقني
هواك شهد المنى كالنور للمقلِ

أراك بين شغاف القلب مبتسمٌ
تشدو غراماً يهزّ الروح بالقبلِ

من لحظ عينك قد أبصرت أمنيتي
كأنّ همسك زهر الروض بالطللِ

أدمنت حبّك والإحساس يرسمني
إقرأ عيوني يفوح العشق في الجملِ

يا مهجة القلب هل حان اللقاء بنا
دستور حبّي أنا يبقى إلى الأزلِ

كفاك يا حبّ في بعدٍ وفي قلقٍ
فكم شقيت بما واجهت من وجلِ

هيّا تعال نعيش الوجد ننثره
فحجم حبّي بحجم البحرِ والجبلِ

قد آن وقت اللقا والسعد موعدنا
يا سرّ كلّ الهنا يا لذّة الأملِ

رولا منير الصليبي