مدينتي 2

مدينتي…
غدت عبدا يباع ويشترى…
في سوق النخاسة
بأبخس اﻷثمان…
وعيالها هم النخاسون
الزاهدون بها…
وكل من كان ذا رحم لهم
من اﻷخوة العربان
فلا قوافل من سيارة او ركبان
مروا بمدينتي ليبشروا
بعبد غارق في وحل جب
بلا حيلة…وعينه تحدق في السماء
يحلم بحبل من الرحمن
ولا عزيز في المدينة
يشتريه ليجعله عزيزا
بين اﻷمراء
لكنهم نخاسون
والعبد من هذا لذاك
ما كان غير عبد ولن يكون
ما دامت اليدان في القيود
والنخاسون …
صاروا هم الجنود
مدينتي…
هي اﻷم كانت لكل الصغار
لكنها ، من كبر او كرم ، أطعمت
كل من كان بين الصغار
حتى السعالى ، أطعمتهم مع الولدان
وما علمت مدينتي
أن السعالى ليسوا من الولدان
وما كانوا يوما من الولدان
وانهم سيعرضون اﻷم
في سوق النخاسة
في قابل اﻷزمان
و بأبخس اﻷثمان
بابخس اﻷثمان

                    Read more
    <h3><a href="https://saqifatalmawasim.com/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85/"><strong>المزيد من اعماله</strong></a></h3><h3><a href="https://saqifatalmawasim.com/%d8%b4%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d9%81%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82/"><strong>الخروج الى مدونة العراق</strong></a></h3>

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

ماردنا القادم – د. عزام عبيد

ماردنا القادم ——————- أنا جبلٌ عاتٍ قذفتُ بحارَ الظلمِ بالشُّهُبِ زلزلتُ تحتَ الرعاةِ، أخرجتُ في الصحراءِ العِنَبِ، ونفختُ في القفرِ نارَ الحياةْ، وصغتُ منَ الصمتِ صوتَ الغضبْ، وحررتُ وجهَ السماءِ المُقيَّدِ، ورفعتُ نخلَ الكرامةِ في التُّرَبِ.

%d مدونون معجبون بهذه: