ولد محمود عبد الحميد الأفغاني في مدينة يافا عام 1925 م، والده هو عبد الحميد خان الشكري الكابلي من العلماء المعروفين وله دراية خاصة بعلم الآثار وفي اللغة والعقيدة والأدب العربي والفارسي وكان ينظم الشعر باللغتين الفارسية والتركية، اتم محمود الأفغاني دراسته الابتدائية في مدرسة دار العلوم الإسلامية في يافا، نشر أول قصائده في التاسعة من عمره بعنوان (أمتي) وقد نشرتها جريدة فلسطين اليافية تشجيعاً له.
أولاه والده عناية خاصة فأشرف على تعليمه وتثقيفه بنفسه، كما عهد إلى العالمين الشيخين إسماعيل الريماوي وسليم اليعقوبي بتلقينه ثقافة عربية إسلامية، عاصر الشاعر محمود الحركة القومية وعاش النضال الشعبي في فلسطين، فنظم القصائد الوطنية وكشف التآمر الغربي على الوطن العربي وفلسطين بشكل خاص وعبر عن مشاعره من خلال قصائده القومية المعبرة.
وبسبب وطنيته الصادقة تم اعتقاله في سجن يافا المركزي ثم إلى معتقل (عوجا الحفير) الصحراوي، كما تم اعتقاله في معتقل (الصرفند) العسكري، بعد وقوع النكبة التجأت عائلته إلى مدينة بيت لحم، ومنها إلى مدينة السلط ومنها إلى مدينة عمان، كان يحضر المجالس الادبية التي كان يعقدها الملك عبد الله في قصر رغدان، وله مساجلات شعرية مع بعض الشعراء، عرف الأفغاني بتفوقه في النحو والصرف، وكان عضواً في عدة مجامع لغوية، نشر أشعاره في الصحف التي كانت تصدر في يافا مثل فلسطين، الدفاع، الجامعة الإسلامية، الصراط المستقيم، وغيرها، وكان يوقع قصائده بتوقيع شاعر شباب فلسطين كتب القصيدة العمودية وأنكر الشعر الحر بجميع أشكاله وأنواعه وأنماطه واعتبره نثراً لا شعراً، وقاومه بعنف، وجرح من يستخدمه منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون عام 1990.
من آثاره:
1. ديوان الأفغاني شاعر شباب فلسطين، مطابع الدستور الحديثة، عمان، 1983، جمعه وأصدره أولاده بعد وفاته،
توفي محمود الأفغاني في مدينة عمان عام 1987 م.
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا
Read more