لُغة الضّاد ( اللغة العربية )
يا ضادُ كوني وراءَ الشمسِ يا ضادُ
أنتِ الضياءُ فما هزَّتكِ أوتادُ
في مصرَ حلَّت كما في الشامِ مشرقةً
تيهي بصنعاءَ قد نادتكِ بغدادُ
يا ضادُ مذ جئتِ للقراَنِ مكرمةً
كانت من الله أنتِ الماءُ والزادُ
صرنا دعاةً لدينِ الله في لغةٍ
فيها البلاغةُ والاعجاز ارشادُ
كم للورى من لغاتِ الكونِ نسمعها
لكنها للدجى ان كنتِ تُقتادُ
كم من علومٍ وأشعارٍ لكِ انتسبت
كم من خيالٍ بما أُوتيتِ يزدادُ
هذي الأنامُ لِوِردِ النورِ قد وردوا
ما ان سطعتِ إليكِ القلبُ ينقادُ
أمُّوا بديعَكِ من عُربٍ ومن عجمٍ
مذ كان حرفُكِ للأفلاكِ يرتادُ
أنتِ المنارةُ للرُّوَّادِ من أزلٍ
كم من شعوبٍ بخيلِ الحرفِ قد قادوا
من كانَ مثلُكِ للأبحاثِ مغنمةً !
من كانَ مثلُكِ للكتَّابِ إمدادُ
قد خصَّكِ الله في آياتِ مصحفهِ
كي يجتبي هديهُ رقٌّ وأسيادُ
(نصر أيوب)
من ديوان مرافئ الحنين