لو منحتك دمي
وعمرا شريدا
تلعثم بين صحائف الليل والسراب
لو منحتك أساطير الألف ليلة
وأحلاما بعرض الأرض والسماء
أدرك أن المد لن يلقاك ..
أدرك أن الهيام فاض بزواياك
وأدرك أن الشمس دفء
سطوع في القادم من زمانك ..
أدرك أن الزهر عبق
باتجاهات لا تلقاني ..
وأنت تتوغل عميقا في دمي
خذ شذاه
خذ لونه القاني
جرده من عطرك
واسق به خمائل الوجع ..
خذ دمي
وزهورا نمت
على حافة عرجاء ..
خذ طفولة الذكرى والصبا
وامض بعيدا عن زمن جهلني ..
امض إلى حيث المد انجذاب
فلن تلقاك سذاجتي
ودوار أنهكني
وإن بحثت في قصص الموت البعيد ..
هي وحيدة الطيف والذكرى ..
هي نهر
غرد على أعتاب جناني
نهر شدا
قصة روح تشردت
في غياهب ليل وعتمة
كان يسامر صمته
وكانت ترتدي أساور وحدتها
وأقراط وجع شائه ..
بعطر الدهشة ضمخت أساطيرها
مع الهزيع الأخير
كانت تلملم جراحا خجلى ..
تنهل ما تبقى من قطرات دمي
تهيئها للفجر آها
تطعمها بعض حلمي
والبسمة المنهكة تزين الكبرياء
برداء بياض
و صمت يقول للذاهلين
صباحكم زهر بشذى فرحي ..
تنعاد الحكاية مع المساء
تدثر جمرا ورمادا
وأطياف وجع على مسالك ريح
لا تفقه معنى السكون ..
Read more