بعدما قرأت بعضا من سير وأعمال السلف ، اخذني علم التشريح لاعرف الفرق ما بين شاعر اليوم والشاعر الذي قضى ، الكل متشابه بالتكوين ما عدا بعض لون او طول وربما وزن .
ذهبت الى زادهم وزوادهم لبسهم وهندامهم ، وجدت ان اليوم افضل واطيب واجمل ،واحتار دليلي و احترت إلى أن جاءت عيني على قصيدة للكرمي يقول فيها
كيف يمشي القلم المأجور في ساحة تجتاحها النار اجتياحا
في صرير القلم الحُرّ صدى ثورة الشعب هتافاً وصداحا
حاربوا الظلم مدى الدهر إلى أن يرفّ الكون طهراً وصلاحا
وإذا المستعمرون انتشروا يملأون الأرض جوراً واجتراحا
حرّروا الدّنيا من استعمارهم شرف الإنسان أن يقضي كفاحا
هنا أدركت أن الناس كانت تتزود بالكرامة أكثر من الطعام والشراب واللباس والنساء
فتميزت اشعارهم لانها كانت تنبع من وجدان طاهر نقي أضاءت لنا أيامنا الحاضرة ولسوف تضئ الأيام القادمة
[contact-form-7 id=”3230″ title=”بدون عنوان”]