لفافاتُ المَوت
** بقلم: صالح عزّام.
قبلةٌ للرّبِّ في عالي السماء
مازجتْ دمعاً وذابتْ في دعائي
يا إلهَ الكونِ رفقاً بالأماني
ضاعَ حِلمي فوقَ أشلاءِ الرجاءِ
دمّرَ الزلزالُ ظنّي يا رحيمُ
أيُّ سرٍّ في تلافيفِ ابتلائي
طفلةٌ نامت تغنّي طيفَ حلمٍ
دُفِن الحلمُ بكهفٍ في الخلاءِ
تحضن بالرّوح أنفاسَ أخيها
وتعدّ النّبض قَرناً من شقاءِ
ساومتْ لو يخرجوها من جحيمٍ
تخدم العمرَ سداداً للنّجاءِ
هكذا العدل ظلامٌ يا إلهي!!!
أيُّ سرٍّ شاءه لوحُ السّماءِ!!!
يا إلهَ الكونِ أَخرِجْ من جحيمٍ
كلَّ مظلومٍ غريقٍ في شقاءِ
أسبغِ الرّحماتِ في أرض الشآمِ
امنحِ المحتاجَ كفّاً من سخاءٍ
امسحِ الجرحَ المندّى في عذابٍ
أرضُنا نهرٌ أُجٓاجٌ بالبلاءِ
سرِّ عنّا بعدَ ضيقِ الكونِ فينا
في عُروج يوقفُ نزفَ القضاءِ
أُرْتِجَ الحرفُ على متنِ الليالي
والرّحيمُ العدْلُ أدرى بالخفاءِ
إنّنا صوتٌ يئِن من رزايا
أبدلِ الجَورَ إلهي بالرّخاءِ
لفافاتُ المَوت – صالح عزّام