لاتريقوا الدموع يا أصدقاءُ
قصيدة الشاعر العراقي وليد الصراف
تلقيها الطالبة أمنة ابوخالد
لاتريقوا الدموع يا أصدقاءُ
انه عرسها ففيم البكاء؟
من ربى القدس حيث بيت أبيها
زفّها الحاضرون حيث السماء
والملايين قد شهِدن على العُرس
وطارت للغائب الأنباءُ
نسمة من ربى فلسطين هبّت
حار فيها الرواة والشعراءُ
هل رأيتم فيما رأيتم نسيماً
تتّقيه العواصف الهوجاء؟
(الغواني يغرّهن الثناء )
وهي لو أُطريت يُغرّ الثناءُ
ظبية لم تضع على الثوب عطراً
مثلما تفعل النساء الظباءُ
بيد ان البيد استحالت رياضا
حيث مرّت واخضلّت الصحراء
سُئل المسك من هما أبواه؟
قال كالطفل جرحها والدماءُ
اقفر الليل من سنا في سرانا
والنهارات ليلة ظلماءُ
لاببدر ولابنجم ولكن
بدماء الشهيد منّا تُضاء
ان تضىء ليلة نجوم وبدر
فدجانا تضيؤه الشهداء
كتب الله ان نعيش كأموات
واّنا بعد الردى أحياء
تلك شيرين كالفراشة تنسلّ
وأطوار قبلها ووفاءُ
أتحدى رجالكم ان يموتوا
مثلما عندنا تموت النساء