كَفكِفْ دموعَك – عبدالرزاق عبدالواحد

كَفكِفْ دموعَك – عبدالرزاق عبدالواحد

كَفكِفْ دموعَك

كَفكِفْ دموعَك

في مِثْل ِعُمرِكَ ،

لا يَجوزُ لِمَنْ يَروعُكَ

أنْ يَروعَكْ !

ستّونَ مُوجَعَة ًنَشَرْتَ على عَواصِفِها قلوعَكْ

وَرَكِبتَ بَحرَكَ..

لم تسَََلْ زاداً ،

وَلم تَستُرْ ضلوعَكْ

وَرَحَلتَ ،

لم تُوقِدْ شموعَكْ

مَن ذا سَيَسألُ ،

أو سَيَرقبُ ، بَعدَ أن تمضي ، رجوعَكْ ؟

كَفكِفْ دموعَكْ

أنتَ التَصَقتَ طوالَ عُمرِكَ بالجِدارِ لِكَي يَمُرّوا

ضَيْقٌ مَمَرُّ الخَوف..

ياما كانَ جِلدُكَ يَقْشَعِرُّ

وَتُصِرُّ أنْ يَمضوا بدونِكَ للأمان ِ، وَيَستقِرّوا

دَعْهُم يَفرّوا

دَعْهُم ،

فَليسَ بِكلِّ ما عاشُوه ُبارِقَة ٌ تسَُرُّ

حتى رِضاهُم عنكَ مُرُّ !

يا ما أصَرُّوا

والأرضُ توشِكُ أن تَخونَكْ

أنْ يُغلِقوا ، بأعَزِّ ما مَلَكوه ُ،

دَرْبَ المَوتِ دونَكْ

وَضَعوا صدورَهُمو على الأبواب ،
واحتَضَنوا شجونَكْ
وَرَأوا دَبيبَ المَوتِ نُصْبَ العَين ،
ما لَفَتوا عيونك!
كانتْ خَوافِقُهُم تَد ُقُّ ،
وَتَستَميتُ لكي تَصُونَكْ
هُم يَعبدونَكْ
تَدري ،
وَتَدري أنَّهم مِن صُغرِهِم كانوا دروعَكْ
وزَرَعتَ ، لم يَطأوا زروعَكْ
وَتَصَدَّعَتْ بكَ ألفُ مُوجِعَة ٍ،
فما نَكأوا صُدوعَكْ
هم كلُّ زَهْوِكَ ،
لا تَخَفْ ..
لن يَكسروا يوماً ضلوعَكْ !
كَفكِفْ دموعَكْ
في مِثل ِعُمرِكَ لا يَجوزُ لِمَن يَروعُكَ
أن يَروعَكْ !
عبدالرزاق عبدالواحد
May be an image of 1 person

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: