عبدالرحمن ريماوي 17 يونيو، 2019قراءالتعليقات على كن للحياة حياة .. لبنى عبيدات مغلقة359 Views
منذ اللحظة الأولى التي تخرج فيها من بيتك وأنت في سباق لم يكتب لك تطاردك اللافتات والإعلانات في الصحف والتلفاز وعلى جانبي الطريق لتخبرك بأنك لست على ما يرام.. وكيف تكون هانئاً وأنت لم تشتري السيارة هذه بعد ولم تسكن في المنتجع الهادئ هذا ولا تحمل هاتف يتعرف عليك من بصمة وجهك كيف تدعي السعادة وملابسك لا تزينها ماركات عالمية وبينك وبين (البراند) مساحة شاغرة التسويق قد بلغ في عالمنا هذا أعلى مستوياته وصار يلهب ظهرك بسياط اللوم والتقريع مؤكدا لك أن ما أنت فيه وراض عنه محض أوهام.. فتعود إلى بيتك ليلا وانت شاعر بالهزيمة تنظر إلى جعبة سهامك ودولاب إنجازاتك فتستحقرهما لا لشيء إلا لأنهم أخبروك أنك تستحق أفضل مما أنت فيه تستحق ما يرونه هم مناسبا لك فطوبى لمن لم يقعوا في الفخ وترفعوا عن خوض سباق زائف وعرفوا جيدا أن مضمار السباق المرسوم لهم خدعة.. طوبى ثانية لمن صنعوا طريقهم الخاص على مهل واختبروا أحلامهم فاختاروا منها ما يعبر عن قدراتهم الحقيقية وطموحهم الخاص ومبتغاهم الحقيقي. طوبى وألف طوبى لمن فهموا الدرس مبكراً وعرفوا أن جوهر الحياة الحقيقي في أن يكون المرء منا كبيرا في عين نفسه أولا غير قابل للخداع عصي على أن يبيعه المجتمع قيمه الزائفة أو يلعب بمشاعره أهل التسويق ومحتالي الدعاية. أيام حياتنا لا نملكها..لكن حياة أيامنا نحن من نصنعها.. كن للحياة حياة بس بقول.. الصورة مش دعاية 😂😂😂