كنت قد خبأتُ قلبي في ثيابي
عندما الراعي تخلّى لم يَصُنّي
خفتُ من ذئب تراءى في بلادي
أنه الراعي على عٍرضي يغني
كنت قد خبأتُ طفلي لليالي السود
يضوي لي طريق الحق عني
أخضرٌ جرحي قديم لا تلمني
وا عيوني في بكائي لا تَضني
وا فؤادي ضحكة الأطفال ماتتْ
قطعة اللحم اطمأنت فاطمئني
كيف ما أسلفتَ من فعل ستلقى
كل ما قدمت من نصر ستجني
ريحة المسك استفاقت في شهيدي
وابتسامات الثّكالى لم تَخُنِّي
كنت قد خبأت قلبي في شبابي
في انتفاضي في صلاتي كي أعني
ما لهذي الآه قلب يحتويها
ما لوحدي غير وحدي كي أكني
كنت قد أحصنت نفسي في ثباتي
إنما الراعي تراخى لم يَصُنِّي
كنت قد خبأتُ قلبي في ثيابي – بقلم مرام العمري