قمرية الإصباح
بقلم : الشاعرة غالية ابوستة
****************
لنوارسي صدحت بشاطئ عزَّةِ
بظلال صفصافٍ وعزف جداول
–
زيَّنت من ألق السناء دروبها
فتألقتْ بالنورِ بين خمائلي
–
ريانة الأعطاف تقطر بالندى
وعسيلَ أثمارٍ بدونِ تساؤلِ
–
ورئام واحِ القلب بين خزامه
ترعى طيوباً -بين زهر مناحلِ
–
لا ترجُ تجريع الفؤاد مرارةً
بدِلالِ حبٍّ من نقيعِ حناظلِ
–
يعثو بأفراحي ويُرهقُ خافقي
سِنَّورُ خمْش يستبيحُ بلابلي
–
لا والذي نَفَحَ المحبَّة في دمي
ما خفقةٌ نبضت به لمخاتـلِ
–
قمــريّة وتعشّقت لجنائنٍ
فيها الأجادلُ ناغمت لعنــادلِ
–
في كرمة اللوز المزنر بالندى
متكلّلاً بالنّوْر نسجَ شمائــلِ
–
صوناً وودّاً في غصون أورفت
تأبى خشاشاً إن رنا لتماتُلِ
–
تتصيّدُ الأنوار تعزفُ لحنها
بين النَّضار متوّجاً بسنابلِ
–
وبها الرَّنيم إلى حبيب شاقهــا
دمغوه بالإزعاج قول مخاتلِ
–
أيكون عزفُ طيورِ فجرٍ مزعجاً
عجباً – ورقُّ العزفِ لجّ جحافل
–
تتصَّد الطّيرَ المحجّلَ بالضّيا
بينَ الرّوابي نادياتُ خمــائــل
–
لا ضير يا طير العلا لا تنحني
فلك العلا ولهم عويلُ أراملِ
–
ولك النجوم تألقت إذ هدّموا
عشَّ الطّيور الغاردات لآملِ