قُلْ للْجميــلةِ بالخــمـارِ الأسود
مـاذا فــعَلْتِ براشــدٍ مُتَــهَــجِّـــدٍ
قَدْ راقَ زُهْدَهُ في الحياةِ وحُبِّهــا
حتى أَتَــيْــتِ كســاحرٍ مُــتَـمَــرِّدٍ
فَــعَمــدْتِ إِذْكــاءَ المشاعِـرِ عُنْوَةً
فَــتَــأَجَّــجَـتْ نــيـرانُــهُ بِــتَــوَدُّدٍ
مــا كــانَ يَعْــلَــمُ أَنَّــهُ بِـــغرامــه
فــقَدَ الوقـارَ أضـاعَ كُلَّ تَـــرَشُــدٍ
قَدْ جُنَّ منْ فَرْ ط الجمالِ وسِحْرُها
بلغَ الصَّــبابَــةَ في الفُؤادِ المُسْهَدِ
كَيْــفَ السَّـبيلُ إلى ٰ دلالٍ فــاتــنٍ
سكبَ الغرامَ بِقَلْبِ صَبٍّ مُـجْــهَدٍ
دُلّيــهِ عــلَّ العَــوْنَ يُـنْـقِذ مُغْـرَما
أفنىٰ عظـيمَ جهـودِهِ بتَـــــعُمُّـــدٍ
رِقّي لِــحالِ الآه ِ تَــعْــصِرُ صَدْرَهُ
وَتُــمَجِّــدُ الأَشْــواقَ بــعْــدَ تَـعَوُّدٍ
ماذا فَــعَـلْتِ بحــقِّ ربِّــكِ شاهداً
ردّي وِشــاحَكِ أَسْــعفيهِ وأَوْردي
ترَكَ الصَّــلاةَ وراحَ يــتبَــعُ ذَنْــبهُ
واللهُ أَرْحَـمُ بالســقيمِ المُــهــتدي
منْ للْمُــقيمِ إذا أضــاع َ سجـودهُ
منْ غَــيْرُ ربّي للعــبادِ بِمُــنْـــجــدٍ