قسمة ثعلب
طرائف.
يُحكى أن أسداً وثعلباً وذئباً ترافقوا في رحلة صيد ، واتفقوا أن لا يأكلوا شيئاً من صيدهم حتى يحين المساء ..
فاصطادوا غزالاً ووضعوه في مكان أمين ، ثم اصطادوا حماراً فحملوه وخبأوه حيثُ خبأوا الغزال ، ثم ما كاد المساء يحل حتى اصطادوا أرنباً ، فحملوه وقفلوا راجعين حيثُ خبأوا طرائدهم ..
قال الأسد للذئب : اقسم بيننا هذه الطرائد.
فقال الذئب : الغزال لك ، والحِمار لي ، والأرنب للثعلب !
زأر الأسد بغضب ، وضرب الذئب ضربة شجَّ له فيها رأسه ، وألقاه على الأرض صريعاً مضرجاً بدمه.
ثم نظر إلى الثعلب وقال له : اقسم بيننا هذه الطرائد أيها الثعلب.
قال الثعلب : الأرنب فطورك ، والغزال غذاؤك ، والحمار عشاؤك !
فقال الأسد للثعلب : ومن علمّك هذه القسمة العادلة أيها الثعلب ؟
فقال الثعلب : علمني إياها دم الذئب !
فضحك الأسد حتى استلقى على قفاه .
كتاب يُحكى أن / أدهم شرقاوي