قسمة ثعلب – من كتاب يُحكى أن / أدهم شرقاوي

قسمة ثعلب
طرائف.
يُحكى أن أسداً وثعلباً وذئباً ترافقوا في رحلة صيد ، واتفقوا أن لا يأكلوا شيئاً من صيدهم حتى يحين المساء ..
فاصطادوا غزالاً ووضعوه في مكان أمين ، ثم اصطادوا حماراً فحملوه وخبأوه حيثُ خبأوا الغزال ، ثم ما كاد المساء يحل حتى اصطادوا أرنباً ، فحملوه وقفلوا راجعين حيثُ خبأوا طرائدهم ..
قال الأسد للذئب : اقسم بيننا هذه الطرائد.
فقال الذئب : الغزال لك ، والحِمار لي ، والأرنب للثعلب !
زأر الأسد بغضب ، وضرب الذئب ضربة شجَّ له فيها رأسه ، وألقاه على الأرض صريعاً مضرجاً بدمه.
ثم نظر إلى الثعلب وقال له : اقسم بيننا هذه الطرائد أيها الثعلب.
قال الثعلب : الأرنب فطورك ، والغزال غذاؤك ، والحمار عشاؤك !
فقال الأسد للثعلب : ومن علمّك هذه القسمة العادلة أيها الثعلب ؟
فقال الثعلب : علمني إياها دم الذئب !
فضحك الأسد حتى استلقى على قفاه .
كتاب يُحكى أن / أدهم شرقاوي
قسمة ثعلب

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

جيج الصمت – وسيلة أمين سامي

ضجيج الصمت سأحكي لكِ ما لم تسمعيه من قبل: ليلةَ عرسكِ، كانت الفرحة تغمر كلَّ من حولك، إلا أنا... كنتُ أتعس إنسان على وجه الأرض. تلك الليلة، هِمتُ على وجهي، وغادرتُ المكان لظلام حزني تحت وهج أنوار عرسك. لقد انتبذتُ مكانًا لا وجهة له

%d مدونون معجبون بهذه: