في رثاء الشهداء
—————-
ماذا أَقولُ “أَبَا اُلْفَوَارِسْ”؟
تَرْثيكَ تِيجَانُ اُلأَقاحْ
اُليَومَ ترْثيكَ “اُلنَّوَارِسْ”
الآنَ يَنْبَلِجُ اُلصَّبَاحْ
وَ”يُزَغْرِدُ” اُلْوَطَنُ اُلْمُبَاحْ
فِي آخِرِ اُللَّيْلِ اُلطَّوِيلِ
يُطِلُّ فَارِسْ.
ماذا أَقُولُ لِأُمِّك فِي المخيم؟
اُليَوْمَ يَا أُخْتَاهُ
يَرْتَفِعُ اُلْجَبينْ
مَاذَا أَقُوُلُ ” لشهيد”
عَلَى ثَرَىَ اُلْوَطَنِ اُلْجَرِيحْ؟
اُلآنَ تَلْتَئِمُ اُلْجِرَاحْ
“أُسْطُوُرَةً” يَمْضِي
اُلشَّهيِدُ أِلَى اُلشَّهِيدْ
يَا صَاحِبَ اُلْوَجْهِ “اُلْمَلِيحْ”
اُلْمَجْدُ لك يَا أِبْنَ ألأرض
هُوَ”عدي ” المخيم
وَلَمْ يُبَالِي بِاُلرِّيَاحْ.
اُلْيَوْمَ تَنْطَلِقُ اُلْقَوافِلُ
رافِعَاتٍ لِلْبَنَادِقْ
الآنَ يَنْدَفِعُ اُلْبَوَاسِلُ
وَ”اُلأَكُفُّ” عَلَىَ اُلزِّنَادِ”
عَلَىَ “اُلصَّوَاعِقْ”
وَفِي”اُلْجُيُوُبِ” مَصَاحِفٌ
وَ”وَصِيَّةٌ” مِنْ”قُدْسِهِمْ
مِنْ ” شَعْبِهِمْ
أَنْ لاَ يَمُرَّ هُنَا “اُلْمَجُوُسْ”
هَذِي “خُيُولُ” شَبَابِنَا
رَفَعَ اُلشَّبَابُ رُؤُوُسَنا
فَوْقَ اُلشُّمُوُسْ
“جِرْزِيِمُ” يَنْتَظِرُ اُلْنَّشِيدَ
وَأَنْ “تُعَانِقَهُ” اُلْبَيَارِقْ
وَ”شَكِيِمُ” فِي حُضْ اُلْجِبَالِ
وَ”خَلَّةٌ” نادَتْ جِنِينَ
“حِبْرُونُ” رَدَّتْ: لَنْ”تُهَادِنْ”
أَوْ”تُسَاوِمْ”، وَ”أَعْلَنَتْ”
أَنا “بِنْتُ” جِيلٍ مَاجِدٍ
يَبْقَىَ يُقَاوِمْ.
——————–
ماجده الريماوي
في رثاء الشهداء
٢٠