فلسطينُ يا مَهبطَ الأنبياء – مفدي زكريَّا
فلسطينُ يا مَهبطَ الأنبياء.
و يا قِبْلةَ العَربِ الثَّانيَة.
ويا حجَّةَ اللهِ في أرْضِهِ.
ويا هِبَةِ الأزلِ السَّامية.
ويا قُدسًا، باعَهُ آدمُ.
كما باعَ جنَّتَهُ العاليَة.
فلسطينُ، والعربُ في سكْرَةٍ.
قد انحدروا بكِ للهاويَة.
رماكِ الزَّمانُ بكُلِّ لئيم.
زنيمٍ، من الفئةِ الباغيَة.
وألقى بكِ الدَّهرُ شُذَّاذهُ.
ومنْ لمْ تُؤدِّبْهُ “ألمانيا”
وصبَّ بكِ الغرْبُ أقْذَارَهُ.
ورِجْسَ نِفاياتِهِ الباقِيَة.
وحطَّ ابن صهيونٍ أنذالَهُ.
بِأرضِكِ آمرةً ناهيَة.
ومنْ ليس يهتزُّ فيه ضمير.
ولا في جوانبِهِ إنسانيَة.
ودسَّ –ابن خريون- أوساخَه.
فعجَّلَ -من نتنها- الغاشيَه.
بكيتِ فلسطينُ في حائطٍ.
به – قبل – قد كانتِ الباكيَه.
فيا لك من معبدٍ نجَّسوا.
حناياه بالسَّوْءة الباديَه.
و يالك من قِبلةٍ كدَّسوا.
بمحرابها الجيَف الباليَه.
و يالكَ من حَرمٍ آمِنٍ.
جياعُ ابنُ آوَى به عاويَه.
فلسطين:
أيا شاعر العُرب ذكَّرتني.
وهيَّجتَ جراحاتي الدَّامية.
شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريَّا.