غيمةٌ
بقلم : عبدالكريم أبو الشيح
تغزلُ الماءَ أرجوحةً للرؤى والوِدادْ
تفرشُ الأرضَ زهراً
تهيئُ للحالمينَ المِهادْ:
حالمٍ بالوطنْ
حينَ يغدو بهِ الجوعُ أكذوبةً
مَنْ رواها ففي قلبهِ شُعبَةٌ
مِنْ فسادْ
حالمٍ بالوطنْ…..
غيرَ أنَّ الشوارعَ
هذي المرايا تفنّدُ من
حلمهِ ما أرادْ
حالمٍ
مُمسكٍ بالرصيفِ الضّريرْ
علّهُ يقطعُ الدربَ يوصلَهُ
جُبَّهُ المتسنيرْ
تاركاً خلفهُ غيهباً من ضياءٍ
وزوراً يسمّى بلادْ
حالمٍ
ينزوي وحدَهُ ليلةً
يرسمُ العتمةَ المشتهاةَ على هيئةِ
الضوءِ سيّانَ أو هيئةٍ للحبيبةْ
يَجمعُ العطرَ عن قلبهِ
كيْ يجسّدها
ثُمَّ يفرحُ إذْ يدّعي
أنّها قد أتَتْ في المَعادْ
غيمةٌ
يفرحُ الحالمون بها في المساءِ
وحينَ ينادي المنادي صباحاً بهمْ
همْ يفرّون من خوفهم للرّقادْ