غبار على الكلمات / د. محمود الشلبي

هل الحزن باب لأحوالنا
في الهزيع الأخير من العمر ؟!
إن الحياة بدت هكذا.
صليل يكثف في القلب حجم الخسارات،
لا شيء يأخذنا للمدى الرحب ،
كل المسافات مثقلة بالنوى ،
والبلاد تضيق على رحبها…
لا فضاء يمهد رؤيا،
ولا الورد يحمل بوح الشذى.
*** *** ***ا
وبي عطش مزمن ، كنت أمشي
إلى النبع جف ، وبي شغف
لارتشاف الندى من يد الفجر ؛
إذ ربما أستعيد دمي من رصاص كفيف،
وأقطف فاكهة العمر من شجر وارف،
قلت: يا حبذا.
ساحمل عبء الضمير
على كاهلي كلما مسني الضر ،
لي وطن سوف يخجل من نفسه ،
عندما يبصر الأرض ثكلى…
فكيف له أن يطيق الاذى؟!
*** *** ***ا
وفي كل يوم نرانا على الجرح نبكي
ونبكي علينا …
ففي حلقنا غصة لا تزول،
وحرف تناسل من وجع باذخ في الجواب،
فكيف بنا أن نعيد الظلال إلى حتفها؟
قلت : أولم بما تستطيع إلى الشمس والحب
حتى يعم السلام البلاد،
ونصنع من صحونا منقذا.

11 آب 2020
************ا

المزيد من اعماله 

الخروج الى مدونة الاردن

عن عبدالرحمن ريماوي

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: