على بحر العبير
————–
ومـــــــوجــــــةُ عـــــــطــــــرٍ بـــــالأمــــانــــي مـــلـــيـــئـــة
وأحــــلامُــــهـــا الــــــلاتـــــي بـــليــلٍ تــــــزورُهــــــــــــــــا
أتـــتـــهـــا ســـحـــابـــاً عـــــنــــد شــــاهــــدة الـــضـــحــى
مِـــــــــن الأفـــــــقِ تـــــجــــري والـــســـمــاءُ ســـريـــرُهــا
لـــــــهــــــا الـــــغــــيــــثُ إلا أدمـــــــــــــعٌ بـــــجــــرارِهــــا
إذ بـــالـــمـــوجــةِ الــــــزرقـــــاءِ صـــــــــــافٍ نـــمـــيــرُهــا
وأغنيـــــــــةٌ عــــــــــالٍ مــــــــــع الـــشـــعـــرِ صـــوتـــهـــا
تُــــعــــمِّــــقُ فـــــــــي أذن الــــشــــعــــورِ بــــحــــورُهــــا
تــــــــــرش عـــــلـــــى الـــــنـــــار الــــمـــيـــاهِ بـــحــكــمــة
فـــتـــخـــبـــو لــــنــــيــــرانِ الــــجــــنــــونِ شُــــــرورُهـــــا
عـــلــيــهــا انـــفـــعـــالٌ عـــــالــــيّ الـــــشــــأن حـــجـــمــه
ولا يـــــــــــــــــدرك الأفـــــــــعــــــــال إلا ســــفــــيــــرُهــــا
أتــــيــــتُ وبـــــــي بــــعـــضٌ مـــــــن الــــشـــوقِ عـــــــارمٌ
مـــــــــن الأمـــنـــيـــاتِ الـــــغــــرّ وصـــــــــلاً أجـــيـــرُهـــا
بــــهــــن جــــــــلاء الــــغــــمِّ ، مــــــــن بــــعــــد وقــــعــــهِ
عـــلــيــنــا خـــفـــيـــف الـــــظــــلِ جـــــــــاءَ حـــريـــرُهـــا
أضــــــــــأتُ بـــــهـــــا أضــــــــــواء بـــــارقـــــة الـــمـــنـــى
إلـــــــــــــى أن تـــــــبــــــدت بـــــالــــعــــلاءِ أمــــــورُهــــــا
قـــــــــرأتُ مِـــــــــن الآيـــــــــاتِ ، حـــــتــــى أعـــيـــذهـــا
مِـــــــن الـــعـــيــن والـــحـــسّــادِ ، يــــأتــــي ســعــيــرُهــا
فـــــــــــــــإن كــــــــــــــلام الله يـــــمـــــنــــعُ كــــــربـــــــةً
ويــــحــــفـــظُ أنــــــفـــــاس الـــقـــصـــيــدِ أميــــرُهـــا
يقولون: ما بالُ العبيرِ إذا تكلمت إذ بها عطرٌ يضوعُ عبيرُها
على بحر العبير
عبير أحمد الخضراء
٢٦٦٢٠٢٢