عزاءُ البحر أنّ الموجَ سقفُ – مايا بشير حاج

عزاءُ البحر أنّ الموجَ سقفُ - مايا بشير حاج

عزاءُ البحر أنّ الموجَ سقفُ

وأنك يا الجميعُ اليومَ نصف

عزاؤك بعدَ توبتِك استراحتْ

ذنوبٌ تصطفيكَ.. فكيف تعفو؟!

وكيف يراودُ الأيامَ حلمٌ

إنِ امراةُ العزيزِ عليك تجفو؟

عزاء الراحلين جدارُ دمعٍ..

عليه يعلّق الاوجاعَ ذرفُ

يعلّقها وينظر من بعيدٍ

على جفنٍ لنوم ليس يغفو

يهزّ بجذعِ حسرتِه طويلا ..

ويرجو أنْ يزيلَ الشوقَ طيفُ

فيطفيء كلَّ اعمدةِ الليالي

ويُشعَلُ فوق شمعِ الحلمِ رجفُ

لأنّ على هواه يعيش موتٌ

يلازمه على الضدّين حتفُ

ويشفعُ للنقيضِ ركودُ صمتٍ

تخبّطَ في الحضيض لأجل يطفو

فلم يرَ سطحَه إلا خيالا

ولم يغمضْ على الأعماقِ طَرفُ

كثيرٌ بردُه لو شاء شمسا

تظلله ..وما للغيم صيفُ

ويحدثُ أنْ تعاكسَه النوايا ..

كعاشقةٍ تريدُ ولا تكفّ

كدعوةِ غارقَين لرملِ برٍّ..

تمدُّ حبالَها لله كفُّ

وأنتَ أيا غريبُ مداكَ وهمٌ

يضيقُ إذا اتّسعْتَ.. ففيك نزفُ

وفيك من المرايا كلُّ وجهٍ

حقيقيّ تراه.. يليه زَيفُ

تسير على قناعك بضعَ عمرٍ …

ويخلعُك القناعُ إذا تخفُّ

وراءَك ما وراءَ الصمتِ لكنْ..

فقدْتَ صداك حين حكاك خوفُ

فصرتَ الى الغياب تساقُ طوعا ..

كغمدٍ فرّ من جنبيه سيف

تلوّح للسدى بيدٍ ..وأخرى

يرافقها الى النسيان ضعف

عزاؤك ..لن تلاحِقَكَ الحكايا ..

فما من دمعةٍ إلا تجفّ

عزاءُ البحر أنّ الموجَ سقفُ – مايا بشير حاج

عن Abdulrahman AlRimawi

شاهد أيضاً

نصير الريماوي

كانت لأم الجميع – نصير الريماوي

كانت لأم الجميع شعر: نصير أحمد الريماوي في خاطري قصة دعني هنا، أرويها لكم وفي النفس غُصَّة غايتها فضح من أجرموا كلهم أنجاس وخسة كنّا نجوب الجبال مرةً كانت وديعة* وهذا اسمها ترعى الغنم

%d مدونون معجبون بهذه: