صمتُ المقابر
بقلم الدكتور محمد عبدالكريم
صامتون… كالعهد بهم
لا صامدون،
صمتَ المقابر
رغم السيوف تطعن
أجساد الصغار، والخناجر
صامتون صمت المقابر
فقد قُطّعت ألسنة الأعراب…
وانتُزعت
من حلوقهمُ الحناجر
وولّى زمن العويل والصراخ
بالتنديد… وذِكرِ المآثر
فثَورُ التباهي والزينة الكبير يخشى
على ذهب العباءة الخدوش
وعلى عقاله الكبير العاطر
غضبَ الأسياد
وأبناءِ العم الأباطِر
رغم مخازن السلاح
والجيوش التي ليس لها آخر
هي للعرض، أما علمتم،
وقمع الشعوب
لكنه في الصراع
بين كرامة وذلٍّ… حائر…
أيدسُّ قرنه في التراب
أم يُرائي… وهو خائر
لا رعى الله المتلفعين بالعباءات
أشباه الرجال
والموتى الصامتين
صمتَ المقابر