صرخات بين الشظايا
…..
يغادرنا الصباح حزينا
كعادته
في كل يوم
يجعلنا في قائمة الإنتظار ..
…
في ساعة الرحيل
يرحل الشهداء
ونحن بين الشظايا وحقائب السفر
في تلك الساعة
أخي مات مبتسما
جارتي تعتقلها دوريات الليل
وأبي يهدهد الشظايا
كي لا تقتحم طيور العائلة ..
…..
في ساعة الرحيل
بعثروا ريش الأبدية
فانتفظت سناء
وانتفظت صرخة
كانت تعد لوازم البيت
لوازم من رحلوا
ومن كان في الغرف المظلمة ..
…..
في ساعة الرحيل
يقتحم الجند حنجرتي
فيلتهب الشارع بالمحتجين
بالدماء التي تسيل
ككحلة عندما تبارك دم الإكليل …
…..
تلك ساعة اللانهاية
عندما يقتادني جندي
ويرشني بقنبلة مسيلة لدمي
تلك
النهاية التي توجعني
والنهاية التي تقتحم دمك
أنت …أنت
أيها الساكن في التابوت ….
صرخات بين الشظايا – ملاك الريماوي