عثر شاب فلسطيني على شعار الجيش العربي في مزرعتة بقرية جبلية/رام الله في 24/ 11/ 2019، فكانت
هذه القصيدة:
“شعارٌ لجيش النَّشامَى”
كعادتِهِ في الصَّباحِ
يَحُثُّ خُطا القَلْبِ بين غُصونِ الشَّجَرْ
طُيورٌ تُهَدْهِدُهُ بالصُّداحِ..
تُشَنِّفُ أَنْغامُها مَسْمَعَهْ
تُناجي الأقاحي مَعَهْ
تحاولُ مَصَّ رَحيقِ نَباتٍ زَهَرْ
أَتَى لِيُكَحِّلَ عَيْنَيْهِ في المَزْرَعَةْ..
بِزارِ الطَّبيعَةِ.. يَسْبي النَّظَرْ
بِغُصْنٍ يُراقِصُهُ الرِّيحُ.. ما أَرْوَعَهْ!
أَحَقًّا أرَى ما أَرَى في العَرَى
شِعاراً سَنِيَّ العُرَى؟
في لَيالي الخَطَرْ
شِعاراً لجيشِ النَّشامى..
على زِرِّ سُتْرَةِ مَنْ مَرَّ يوماً..
فَأَبْقَى أَثَرْ
تَوَسَّمَ خَيْراً..
تَقَدَّمَ.. عَزَّمَ أَنْ يَرْفَعَهْ
تَقَدَّمَ.. صَمَّمَ أَنْ يَزْرَعَهْ..
على صَخْرَةٍ لا تَهابُ..
تُقاوِمُ عَسْفَ الرِّمالِ، وعَصْفَ الرِّياحِ..
تُعَمِّدُهُ بالمَطَرْ
كَلُؤْلُؤَةٍ في المَحارَةِ..
في لَوْحَةٍ مُبْدَعَةْ
دَنَى شارِدَ الذِّهْنِ..
يَسْأَلُ والنَّفْسُ في لَهْفَةٍ مُتْرَعَةْ:
أَكانَ جَريحاً عَبَرْ؟
أَكانَ شَهيداً..
وسُتْرَتُهُ مُشْرَعَةْ؟
أَصارَ أَسيراً..
يُجَدِّدُ بالصَّبْرِ ما سَجَّلَتْهُ السِّيَرْ
دَنَى لِيُصَوِّرَ أَغْلَى الصُّوَرْ
يُرَدِّدُ بالسِّرِّ إِعْجابَهُ
هو الله ما أَبْدَعَهْ
يَشي شَبَكاتِ التَّواصُلِ..
تُشْعِلُ تَغْريدَةٌ أَدْمُعَهْ
فتورِقُ أَسْرارُهُ للمَلا:
دَليلَ البُطولَةِ.. سِرَّ الأَثَرْ
شِعارٌ يُعَزِّزُ إِيمانَهُ بالعِبَرْ
***
جدة: 28/ 1/ 2020