شهيدة دون سؤال – ملاك الريماوي
……
في زحمة السؤال
أغادر البحر ومركبه
في زحمة الفرح
أذوب بحزن متجول بين البيوت
على كف الوجود
أمتد كبيرق تحمله شهيدة على السطح
في لثغة البيان
أجتهد وأرسم وجهها كلؤلؤة
تعاني من الغرق
عندما لمحت وجهك يا ابنتي
تضيع مقاييس للسماوات
عندما تابعت ظلك
أقيس ملابسك المرفرفة في باب بيتي
عندما سألت
يعود الصدى يسكن وجهي من جديد
وعندما تقحلت بخيبة
تصحرت خيبات
وأنت مسافة بعيدة
أحاول أن أطولها وأستثني الشهقة
في الناي الحزين ..
تركنني الأقاويل :
منها خرافة الموت
ومنها المقبرة التي تزورنا في كل حين
ومنها عندما قال الله :
لم يكن في خنجرك نقوشا للخرافة
لم تكن الغيوم حبلى بالشهداء
لم يكن قبلك في لون رعافه
هو الله قالها عند اعترافه
يا لذة الموت في ملابس شهيدة
يا لعينيك
أزرع البحر والسماء وأغرق بصحراء وحيدة
يا لخطوتك
يشهد العالم كله بأنك فريدة
إنك المعلى
وعلى راحتيك جذلى
إنك الأحلى
والرصاصة أنت عندما تعانق غابة
كي تتسلى !!
شهيدة دون سؤال – ملاك الريماوي
18/5/2021
نصّ يعوم على كمّ من المعاني، وقد اعتمد على الرسومات الجزئية للصور الشعرية والتي تؤدي إلى رسم الصورة الكبيرة ( النصّ )، لذلك فقد تخطت الشاعر الزمكانية واكتفت بالشهيدةـ ترجعها إلى حالة الفلاش باك من خلال علاقتها العائلية…
كل الجمال وما رسمتيه ياصديقتي الشاعرة ملاك مع أجمل التحايا والورد…
شكرا للمداخلة