زَفْرَةٌ حَرّةٌ – عبلة تاية

زَفْرَةٌ حَرّةٌ

حلمٌ بأعقابِ البنادقِ عاثرُ

والليلُ من أصدائهِ يتناثرُ

والصمتُ في عُلَبِ المساء يلُفُّنا

أنّى التَفَتْنا فالسكوتُ حناجرُ

ضاقتْ عيونُ الفجرِ عندَ عبورنا

فكأنَّما كلُّ الدّروبِ مقابرُ

وتَعَرّتِ الأشياءُ من أسمائها

يا موتُ عانقنا فإنَّكَ صائرُ

عذراءُ خيبَتُنا وخلفَ حيائِها

وطنٌ سماويُّ الملامحِ آسِرُ

هلْ عُدْتَ يا قمحَ المواسمِ تعتلي

سقفَ الغيومِ إذِ الغيومُ شعائرُ

أمْ جَفَّ ضِرْعُ الفجرِ شاخَ ربيعُهُ

حينَ امتطى رملَ الصحاري عابرُ

يا طينُ يا وجَعَ السؤالِ وحُزْنَهُ

يا أعجبَ الأطيانِ كيف تُصابرُ ؟؟

هلْ أيْقَنَ الوقتُ المُرَجّى نجمُهُ

أنَّ البطولةَ موقفٌ وضمائرُ

ما بينَ جُرحٍ أو شهيدٍ يعتلي

حرٌّ تسيرُ على خطاهُ حرائرُ

عبلة تايه

عن abdulrahman alrimawi_wp

شاهد أيضاً

صرخة الإيمان ونور العودة – منال اليماني

صرخة الإيمان ونور العودة / بقلم منال اليماني يا أمةَ الحقِّ هل من عودةٍ تُرتجى فالنورُ يُطفَأُ إن طالَتْ سُجُفُ الدُّجى نامتْ عيونٌ على لهوٍ وزخرفِها ونسوا كتابًا به قد أشرقتْ سُبُلا هذي القلوبُ غدتْ في الغفلةِ اتَّحدتْ حتى تفرّقَ عنها العزُّ والظَّفَرا

%d مدونون معجبون بهذه: