زَفْرَةٌ حَرّةٌ
حلمٌ بأعقابِ البنادقِ عاثرُ
والليلُ من أصدائهِ يتناثرُ
والصمتُ في عُلَبِ المساء يلُفُّنا
أنّى التَفَتْنا فالسكوتُ حناجرُ
ضاقتْ عيونُ الفجرِ عندَ عبورنا
فكأنَّما كلُّ الدّروبِ مقابرُ
وتَعَرّتِ الأشياءُ من أسمائها
يا موتُ عانقنا فإنَّكَ صائرُ
عذراءُ خيبَتُنا وخلفَ حيائِها
وطنٌ سماويُّ الملامحِ آسِرُ
هلْ عُدْتَ يا قمحَ المواسمِ تعتلي
سقفَ الغيومِ إذِ الغيومُ شعائرُ
أمْ جَفَّ ضِرْعُ الفجرِ شاخَ ربيعُهُ
حينَ امتطى رملَ الصحاري عابرُ
يا طينُ يا وجَعَ السؤالِ وحُزْنَهُ
يا أعجبَ الأطيانِ كيف تُصابرُ ؟؟
هلْ أيْقَنَ الوقتُ المُرَجّى نجمُهُ
أنَّ البطولةَ موقفٌ وضمائرُ
ما بينَ جُرحٍ أو شهيدٍ يعتلي
حرٌّ تسيرُ على خطاهُ حرائرُ
عبلة تايه