ذات شريرة وذات ملائكية
بقلم: رغيــــدة العلــــي
.
ابان فترة مكوثي في افكارك العميقة
أصبحت ادرك انني أعيش مع رجلين اثنين
شبيه الى حد ما بثمرة الجوز
تستجدي غريزتك المضمحلة
ساعة تتوهج لديك الرغبة
تغوي جميع المفردات الجميلة
تطلقها بصوت حثيث من لسانك
ملاك طيب في صورة انسان وافر الطلعة
ما ان تسكب ماءك في مستودع الفضيلة
تتحول فجأة الى لوحة سيئة رسمت بلون باهت
شبح شرير على هيئة من العناد المتواصل
يشدني سريعا الى الجحيم
فيكون من حقي ان اجذبك الى ما لا اود فعله
واترك احداك يغادرني بعيدا
لن اثور حينها وان كانت خلاياك الشريرة
منشغلة في امتصاص شهوتها الكريهة
لا احد سيصدقني حين اخبره ان ملاكي تحول لشيطان
ما دمتم تشكون بالأمر , لا استطيع لومكم لي
هو الملاك الطيب الذي يعيش في جحيم الروح الثانية
أيها الحب المخادع , انزع عن عيني هذا العمى الدامع
لأرى اخطائي الآثمة بوضوح
وانهي الخيانة العظمى لجسدي
لن اسمح لكم ان تنعتوني بالجنون
انا واعية بما فيه الكفاية حين اناديه حبيبي
واعلم وانا في نشوة حبه المشوه , اسمو واسقط
كنت الضوء المشع حين وهبت عيني للعمى
وانت قدري المهزوم الذي تتبع خطى ليلك العاصف
حاولت مرارا ان اجعل منك ذاتا واحدة
كي احيطك بجميع افكاري التي تحبك
فالجراح التي اسببها لنفسي
عسى ان تتحسسها يوما ذات قيمة لنفسك
فتكون قيمتها لي مضاعفة
سأجعل منك صاحب الحق بل وسأحمل كل آثامك
فقط اطلب منك الشيء البسيط
ان تدع لذاتك الشريرة حرية المغادرة
وتترك لذاتك الطيبة ان تلتصق بي
رغيــــدة العلــــي