خذني إلى القدس
بقلم عائشة الحطاب
لا ضَوْءَ للقُدسِ، لا دَرْبٌ لأَمْشِيهَا
جيشٌ مِنَ الليلِ عَنْ عَينيَّ يُخفِيهَا
أَشُــمُّ مِـــنهَا بُــــيـــــوتًـــا كُــــنــتُ أَعرِفُهَا
صارتْ ملامـِحُــــنَا مـمنوعةً فـــيهَـا
( الله أكبرُ )كـــم صاحتْ مــــآذنُــهَا
على (المكبِّرِ) كي تَلقى مُلبّـــيـــهَا
خُذْني إلى القدسِ يا خطوي حَلفتُ لها
أن لا أموتَ بعيدًا عن حَواريهَا
كُرمَى لطُهركَ يا أقصى مَساجدِنَا
أرضُ العروبةِ تمضي في تَحدِّيهَا
متى سألتَ بلادي أنْ تمدَّ يدا
مدَّت بلادي برغمِ الجرحِ أَيديهَا
صحراؤنَا لنخيلِ الرَّملِ قائلة:ٌ
لنْ تَبلغَ الماءَ حتى تَمحوَ التِّيهَا
وعدٌ منِ اللهِ مَـــهمَا طَـــالَ مَـــوْعِدُهُ:
القدسُ عَائــدَةٌ حَـــتـــمًا لأَهــلِـــــيهَا
في كل بيتٍ على الجدران صورتها
تحكي حكايةَ مَنْ صَلّى ليَـــفديــهَا
خذني إلى القدس
بقلم عائشة الحطاب