حقك عليّ.. ظننتك من أهلي / اختيارات رائدة مكي

 
عندما كان العرب يقيمون الأفراح، كانوا يوزعون قطع اللحم عبر لفها بالخبز..
فإذا وجد صاحب الفرح أنّ عدد الحضور يفوق عدد قطع اللحم لديه، أو يخشى ذلك، كان يقوم بلف الخبز ببعضه (بدون لحم) ويوزعه على أقرب الأقربين ممن يعتقد أنهم سيسترون عليه ليوفر اللحم للغرباء..
أحد هؤلاء الرجال وزع الخبز بدون لحم على عدد من أقاربه وأصدقائه من الذين يحسن الظن بهم..
فبدأو بأكلها وكأنها تحتوي اللحم، إلا أحدهم فتح الخبز ونادى على صاحب البيت وقال له “يا أبو فلان الخبز بدون لحم”..!!
فرد عليه صاحب البيت “حقك عليّ.. ظننتك من أهلي”..
في زمننا الحالي، كم انخدعنا بِـأشخاص كنا نعتقد أنهم منّا وسيردّوا غيبتَنا ويحموا ظهورنا ويخلصوا لنا..
فتأكدّوا جيداً علىٰ من تُوزعون الخبز ..
صبّحكم الله بالخير 

About عبدالرحمن ريماوي

Check Also

أنجح العلاقات – عبير الريماوي

أنجح العلاقات هي التي تُبنى على وضوح الحقوق والواجبات والاتفاق على أي زيادة عنهما، ولا يصح أبداً أن يُبيَّتَ طرف شيئاً في نيته....

%d bloggers like this: