حضور أنيق وندوة قصصية ندية
في ثلاثاء القصة والشعر في رابطة الكتاب الأردنيين فرع الزرقاء
الأمسيات الأدبية التي تؤنس الروح،وتغذي الفكر، وتنعش نبض الذائقة ، وتسكب العطر على الأنفاس في هذا الجو الحار هي الأمسيات التي تحترم القارئ وتشركه في بناء حروفها ، وتحاول ما استطاعت أن تمتع القارئ. وفي مساء هذا اليوم الثلاثاء ٢٥/٦/٢٠٢٤ في ثلاثاء الشعر والقصة سكبت الحروف زجاجة عطر باذخ في رابطة الكتاب فرع الزرقاء حين قدمت الأديبة فاتن أبو شرخ بجمال لافت وبلغة شعرية وبنصوص ندية تهتف للدم الغزي ، افتتحت الندوة ثم قدمت للحضور الكبير القاصتين د ايمان زيادة ،وسمر الزعبي، فعرفت بهما وبأسلوبهما وبأعمالهما الأدبية .
وبعد أن عرضت القاصة إيمان زيادة موقفها من القص وهدفه الذي أكدت فيه أن هدف القص هو أخذ العبرة،
قرأت علينا مجموعة من القصص منها: قصة ” ثوب أم يحيى” ،القصة التي تتحدث فيها عن إخلاص الشعب الفلسطيني لتراثه وزيه، وهي تتحدث فيها أيضا عن الثوب الفلسطيني وحرص العدو على سرقته وتزوير حقيقة صناعته ونسجه وتطريزه ؛ فهي حين استردته شعرت أنها ترتدي امها ووطنها وطفولتها في ثوب واحد.
ولكنها لطيبتها أهدت الثوب للعروس الروسية التي لم ترفع عينيها عن عنه ،وهي باعته بكل ما كان يحمل من قيمة معنوية لم تحفظها إلى متحف زور تاريخ الثوب فكتب عند الثوب:
هذا ثوب من اورشليم
،في قفلة متعبة محزنة.
ثم قرأت قصة نوارس يافاالتي تصور تهجير الفلسطينيين عن يافا وحنينهم الدائم إليها
فالبطل يبحث عن بيت جده
والنوارس تحدق في عينيه كأنها تعرفه.
أما سمر الزعبي
فقرأت علينا نصا طويلا ساحرا ،بعد أن مهدت له بذكاء حين قالت إنها لأول مرة تقرأ نصا طويلا في ندوة.
قرأت ” غرفة واحدة لا تكفي”
وهي قصة من الفنتازيا السياسية تتحدث فيها عن اكتشاف أهل قرية لسائل سحري يشفي ويقوي ويجدد الحياة، وهو سائل شفاف لا لون ولا رائحة ولكن له طعم وتأثير سحري
وجده عمار وهو يرعى الماشية التي شربت منه فازدادت عطاء وصحة .
وعرفت الدولة بهذا السائل فاستولت عليه، وجعلته استثمارا لا يستطيع دخوله اهل القرية الفقراء
ويستعيد أهل القرية السائل في نهاية القصة الطويلة التي تلاقت مع الرواية في كثير من جوانبها.
وفي نهاية الندوة جرى حوار أنيق امتدح فيه المتحدثون القصص وأثنوا على حسن الإدارة والتنظيم